الإعداد لدورة باريس الأولمبية 2024 .. عشوائى!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: أحمد عاطف العوام

فى ظل استعداد دول العالم منذ سنوات للاشتراك فى دورة باريس الأولمبية والسعى لتنفيذ البرامج المعتمدة من خبرائهم.. نجد اتحاداتنا فى سبات عميق اعتمادا على عدم محاسبة الفاشل أو سفر المرشح لمراكز متقدمة فقط .. آخرساعة تفتح الملف المسكوت عنه.  

هل تم وضع خطة إعداد علمية بواسطة خبراء فى كل لعبة على حدة توضح ترتيبنا فى جدول المنافسة وموقف المنافسين وكيف نصل أثناء البطولة لأعلى مستوى .. وما هى الميزانية المناسبة للإعداد وهل المشاركة لمجرد التواجد فى طابور الشرف؟!.

إقرأ أيضًا

«باريس» تتسلم الراية الأولمبية بعد إطفاء «شعلة طوكيو 2020»

أثبتت دورة ألعاب البحر المتوسط التى استضافتها مدينة وهران بالجزائر الشهر الماضى أن المشاركة جاءت دون تخطيط لأى فوز لذلك شاهدنا مشاركة لاعبين مصابين وفازا بميداليات وآخرين اكتفوا بالخسارة ومسئولو اللجنة الأولمبية والاتحادات كان هدفهم الوحيد هو الحصول على أموال الدعم من الوزارة لذلك وافقوا على المشاركة فى هذه الدورة رغم أنهم كانوا رافضين بشدة المشاركة.. كما أن اكتشاف مشاركة اثنين مصابين فازا بميداليات ذهبية، بل فقد رفض رئيس الأولمبية مشاركة يوسف بدوى لاعب الكاراتيه بدعوى الحرص على سلامته .. وظل اللاعب ومدربه وتدخلت الوزارة وتم اجراء كشف طبى أثبت سلامة اللاعب الذى شارك وحصل على الذهبية وبعدها سافر إلى أمريكا وفاز بذهبية دورة الألعاب العالمية، فهل كانت هناك أى دراسة لموقف اللاعب قبل البطولة؟.

والأخرى هى الأيقونة المصرية بسنت حميدة الفائزة بذهبيتين فى ألعاب القوى اكتشف الجميع أنها شاركت وهى مصابة وعلى مسئوليتها الشخصية وبعد البطولة أعلنت أنها مصابة ولن تشارك فى بطولة العالم فى أمريكا.

ومن الآن نؤكد أن بعثة مصر فى باريس تضم عددا قليلا من اللاعبين المتوقع تحقيقهم ميداليات لسماتهم الشخصية وقدراتهم وموقف منافسيهم .. وليس بفضل الاتحادات والأولمبية وهؤلاء الأبطال هم: سيف عيسى التايكوندو ونعمة سعيد رفع أثقال وسمر حمزة وكيشو مصارعة وزياد السيسى السلاح وأحمد الجندى وملك إسماعيل خماسى حديث وبسنت حميدة وايهاب عبد الرحمن ألعاب القوى ومنتخب اليد.. هؤلاء أبرز نجوم الألعاب فى مصر ويجب أن نركز عليهم وندعمهم ونعدهم بقوة أما باقى الرياضات فتوفير الأموال هو أفضل حل لهم!.

ويقول د. وليد الكاشف: إنه لابد من وضع خطة عاجلة وإعداد قوى والاهتمام باللاعبين واللاعبات المرشحين، فكل دول العالم بدأت الاستعداد ونحن مشغولون بالقضايا والخلافات بين أعضاء مجالس الإدارات.. ويجب أن يُعلن أنه سوف يكون هناك حساب عسير لكل اتحاد حسب  الخطة الموضوعة التى تم وضعها مع الوزارة كما لابد من مراقبة صرف الأموال فى طرقها الصحيحة.