7 سنوات إعـجاز| ممر النصر.. شرارة حرب أكتوبر انطلقت من مجرى القناة

لحظة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف
لحظة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف

حاولت إسرائيل بشتى الطرق قبل حرب أكتوبر 1973، تأمين نفسها أثناء احتلالها أرض سيناء، ومن بين أدوات التأمين خط بارليف، وهو سلسلة من التحصينات الدفاعية التى كانت تمتد على طول الساحل الشرقى لقناة السويس، وبنى من قبل إسرائيل بعد احتلالها لسيناء عقب حرب 1967، وكان الهدف الأساسى من بناء الخط هو تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أى قوات مصرية إليها.

كان كل شىء يبدو عاديا على الضفة الغربية لقناة السويس وصباح 5 أكتوبر 1973، كما رصدتها أجهزة استخبارات واستطلاع العدو الإسرائيلى الذى كان رابضا على الضفة الأخرى للقناة، حتى إن حلم العبور الأول لقناة السويس اعتبره البعض مستحيلًا، ورغبة دفينة فى قلوب كل المصريين لتحرير الأرض إلا أن شعورًا باليأس سيطر على الحالة العامة للجميع.

وبدا صباح يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 كالأيام السابقة له، الاختلاف أنه عيد الغفران عند اليهود، مضى اليوم برتابة معتادة، إلا أنه حمل فى طياته مفاجأة على الصعيد العالمى كله، فمع دقات الساعة الثانية ظهرًا بدأت قواتنا المصرية المسلحة فى عبور قناة السويس إلى سيناء، وتنفيذ «عملية بدر» وهى عملية عسكرية نفذها الجيش المصرى خلال حرب أكتوبر 1973 تهدف العملية إلى تحرير الضفة الشرقية لقناة السويس.

قصة النصر والعبور بدأت بالموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى عبور قناة السويس، مستخدمة حوالى ألف قارب اقتحام مطاط، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم.. الله أكبر..

وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع، واقتحام دفاعات العدو الحصينة وفى الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قامت طلائع القوات التى عبرت القناة برفع أعلام مصر على الشاطئ الشرقى للقناة معلنة بدء تحرير الأرض السليبة.. وفى اقل من ست ساعات أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد اقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا، بقوة 80 ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى فى 12 موجة متتالية.

إقرأ أيضاً|خبير آثار: «التجلي الأعظم» مشروع قومي أحياه الرئيس السيسي