هل شعرت يوما ما بدوار شديد ورنين مزعج في أذنك؟.. من المؤسف أن تعلم أنك قد تكون مصابا بمرض منيير، ورغم أن سببه غير معروف لكن أول من اكتشفه هو الطبيب الفرنسي بروسبر مينيير.
وبدأت القصة في عام 1861، عندما قدم بروسبر مينير ورقة أمام الأكاديمية الفرنسية للطب وصف فيها سلسلة من المرضى الذين يعانون من الدوار العرضي وفقدان السمع، كما أشار إلى فحص تشريح الجثة لفتاة عانت من الدوار بعد نزيف في الأذن الداخلية.
وقبل تلك الورقة العلمية، كان يعتقد العلماء أن الدوار هو أحد الأعراض الدماغية المشابهة لنوبات الصرع؛ حيث أشار مينير إلى أن الدوار غالبًا ما يكون له مسار حميد وأن العلاجات الشائعة ، مثل النزيف، غالبًا ما تضر أكثر مما تنفع.
ولم يكن مينير يحاول تحديد مرض أو متلازمة بل للتأكيد على أن الدوار يمكن أن ينشأ من تلف الأذن الداخلية، واستمر الارتباك فيما يتعلق بالسمات السريرية والمرضية لمرض منيير حتى القرن العشرين.
ومرض مينيير هو مرض تقدمي، مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت، وقد يبدأ ببطء مع فقدان السمع العرضي، ومن أبرز أعراض الإصابة بمرض منيير، الشعور بالقلق، والرؤية الضبابية، والشعور بغثيان، وإسهال مستمر، وشعور المريض بالارتجاف حتى في فصل الصيف، والعرق البارد وزيادة نبضات القلب.
واستطاع بروسبر مينير أن يصل لعلاجات لمرض منيير، وهو استخدام المعينات السمعية، والأدوية التي تعالج الإسهال والغثيان، ومدرات البول، لتقليل السوائل في الأذن، حيث قد يصف لك الطبيب مدرًا للبول، وهو دواء يمنع جسمك من احتباس السوائل، إذا كنت تتناول مُدرًا للبول ، فمن المحتمل أن يطلب منك طبيبك أيضًا تقليل كمية الملح في نظامك الغذائي.
اقرأ أيضًا| في الهند.. سقط صغير فحرم على الخادمات حمل الأطفال
