الإعلام الفرنسي يتحدث عن نهاية الهيمنة الألمانية على أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشار تقرير إعلامي فرنسي إلى أن النموذج الاقتصادي الألماني فشل على خلفية أزمة الطاقة، الأمر الذي يهدد ألمانيا في قيادتها لأوروبا.

وبحسب المقال الذي نشرته صحيفة "لو فيجارو" لكاتبه جان ميشيل كاتريبوين، فإن برلين اعتمدت منذ فترة طويلة على الإنتاج الصناعي، لكنها قررت الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والغاز الروسي، رافضة استخدام محطات الطاقة النووية.

وبحسب الكاتب أنه في ضوء الأحداث الأخيرة، فإن هذا النظام بأكمله معرض لخطر الانهيار، الأمر الذي قد يضع حدا لهيمنة ألمانيا على الاتحاد الأوروبي، ويعطي لفرنسا مركز الريادة، لكن باريس تعاني من ديون خارجية ضخمة وعجز تجاري وتخل عن الصناعة وعدم الرغبة في تطوير الطاقة النووية.

وأشار كاتريبوين أيضا إلى أنه يمكن للدول الأوروبية إظهار التضامن مع برلين والمساعدة بشرط واحد، تأجيلها لإغلاق آخر محطة للطاقة النووية لديها لتزويد نفسها بالطاقة لفصل الشتاء. ومع ذلك، على الرغم من بعض النجاحات، فإن هذا الإجماع لا يزال يترك الكثير مما هو مرغوب فيه. وخلص الكاتب إلى أن المجر تتفاوض بشكل مستقل مع روسيا على وجه الخصوص، بينما تطالب إسبانيا والبرتغال بشروط خاصة في تنفيذ خطة توفير الطاقة لعموم أوروبا.

يذكر أن ألمانيا واجهت ارتفاعا في أسعار الطاقة والتضخم، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، وفقدت الصناعة الألمانية إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضا على مناطق أخرى في أحد أقوى الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي.