ممثل تايوان في برلين يدعو النواب الألمان لزيارة بلاده «كما فعلت بيلوسي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا سفير تايوان الفعلي في برلين، جي واي شيه، النواب الألمان لزيارة تايبيه، زاعمًا أن التزام ألمانيا "بسياسة صين واحدة" "عفا عليه الزمن".

ووفقًا لمقابلة له مع صحيفة "تاجشبيجل"، نُشرت في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، المثيرة للجدل إلى تايوان، اقترح "واي شيه" أن يقوم "وفد البوندستاج برئاسة رئيس البرلمان" بزيارة الجزيرة.

وقال جي واي شيه، إن "هذا لن يأتي من الكتل البرلمانية، ولكن من البوندستاج كهيئة تشريعية مستقلة تمثل الشعب وليست تابعة للحكومة".
وأضاف ممثل تايوان في برلين، أن الوفد قد يلتقي بزعيمة الجزيرة "تساي إنج ون" ورئيس البرلمان.

اقرأ أيضًا: الدفاع الروسية: تحييد ما يصل إلى 130 عسكريا في منطقة خاركوف

وكانت زيارة نانسي بيلوسي، ثالث أكبر مسئول في الحكومة الأمريكية، قد أثارت غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وقد تعهدت بكين "باتخاذ الإجراءات المضادة الضرورية والحاسمة" وهي تجري الآن تدريبات عسكرية واسعة النطاق في عدة مناطق حول تايوان.

وقال شيه، عن تلك التدريبات، إنها تحمل "أكبر احتمال لحدوث صراع عسكري" منذ أزمة مضيق تايوان الثالث عام 1996.

وأصر ممثل تايبيه، على ضرورة مراجعة "الافتراض القديم" بأن ألمانيا يجب أن تلتزم "بسياسة صين واحدة" لمنع الصين من العبث بالوضع الراهن.

ومن وجهة نظره، تحتاج ألمانيا إلى "سياسة نشطة تجاه الصين وتايوان تتجاوز ذلك"، ومثل واشنطن، تعتبر برلين تايوان رسميًا جزءًا من الصين ، ولكنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية مع الجزيرة.

في نهاية العام الماضي، أصدر البوندستاج قرارًا يدعو الحكومة إلى مراجعة سياستها بشأن تايوان من أجل التبادلات معها، لكنه استبعد تعميق إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مع الجزيرة.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، في وقت سابق يوم الأربعاء الماضي، أن الحكومة ستستمر في الالتزام بـ "سياسة الصين الواحدة"، مشددة على أن "الوضع الراهن في مضيق تايوان لا يمكن تغييره إلا بشكل سلمي وبموافقة متبادلة من جميع الأطراف المعنية".

وتعليقًا على الوضع حول زيارة بيلوسي إلى تايبيه، رددت بربوك بيان مجموعة السبع، واتهمت بكين بـ "التهديد بالإيماءات العسكرية".

وفي اليوم السابق، حذرت بربوك الصين من تصعيد التوترات مع تايوان وقالت إن ألمانيا ستساعد تايبيه في حالة نشوب صراع مع بكين.

وحذرت الصين من أن أولئك الذين يحذون حذو الولايات المتحدة من خلال "اللعب بالنار" سيدفعون الثمن.

وقال السفير الصيني في لندن تشنج تسيجوانج، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، إنه يتعين على السياسيين البريطانيين الامتناع عن الحديث عن "مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها" أو زيارة الجزيرة، لافتة إلى أن مثل هذه التصرفات "ستؤدي حتمًا إلى عواقب وخيمة على العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة".