البيت الأبيض: واشنطن لا تسعى لتصعيد التوتر مع الصين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تتوقع مواصلة بكين اتخاذ إجراءات على المدى الطويل، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، لافتا إلى أن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد التوتر.

وقال جون كيربي  منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "نتوقع أن يواصل الجانب الصيني الرد على المدى الطويل، ولا يمكنني أن أعطي جدولا زمنيا محددا إلى متى".

وأضاف: "نتوقع أنهم سيستمرون في الرد حتى بعد انتهاء هذه الزيارة، وهذا يشمل إمكانية إجراء تدريبات واسعة النطاق".

واعتبر أن "زيارة بيلوسي الحالية لتايوان ليست سببا لتصاعد التوترات بين واشنطن وبكين".

وأكد أن "القيادة الأمريكية لا تسعى إلى هذا التطور للأحداث".

وبدأت نانسي بيلوسي زيارة إلى عاصمة تايوان تايبيه، مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وذلك بعد جدل كبير حول الزيارة مع تحذيرات صينية من قيام بيلوسي بزيارة تايوان.

وتزامنًا مع ذلك، أعلن التلفزيون الصيني، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، انطلاق مقاتلات "سو-35" تابعة للجيش الصيني باتجاه مضيق تايوان.

وقال التلفزيون الصيني: "توجهت مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني نحو مضيق تايوان على خلفية اقتراب طائرة أجنبية من تايوان، والتي من المفترض أن تكون رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على متنها"، مضيفًا أن "مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبرت بالفعل مضيق تايوان".

وحذرت الصين، في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء، من إقدام بيلوسي على هذه الخطوة، وقالت إن الولايات المتحدة الامريكية "ستدفع الثمن" حال زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، وفقا لتقارير إعلامية.

وأكد المبعوث الصيني إلى الأمم المتحدة تشانج جون، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان ستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية.

وقال تشانج جون، "زيارة بيلوسي أو أي مسؤول من البيت الأبيض إلى تايوان ستكون عمل خطير واستفزازي، وستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكية الصينية".

وأكد جون أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين"، وذلك حسب قوله.

في سياق متصل، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه "يتوقع من بكين أن تستخدم لغة استفزازية بسبب غياب الشفافية"، متهما إياها بتصعيد تهديداتها على عكس الموقف الأمريكي.

وأضاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنه "لا تغيير في سياستنا تجاه تايوان"، مشيرا إلى أن "الصين تتحرك عسكريا للرد على زيارة بيلوسي التي هي وحدها من تقرر زيارة تايوان من عدمها".