أرجوك لا تغضب

‎الدورى.. فى الملعب  

فتحي سند
فتحي سند

••‭ ‬مايزال‭ ‬الدورى‭ ‬فى‭ ‬الملعب‭.. ‬ولن‭ ‬يحسم‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأخير‭.. ‬أو‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بقليل‭.‬

هذه‭ ‬من‭ ‬المرات‭ ‬القليلة‭ ‬جداً‭.. ‬التى‭ ‬يتنافس‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الدورى‭ ‬ثلاثة‭ ‬فرق،‭ ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬اللقب‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يمر‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬مطبات‮»‬‭ ‬صعبة‭.. ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬صعوبتها‭ ‬أن‭ ‬المستويات‭ ‬الفنية‭ ‬غير‭ ‬مستقرة‭.‬

الثلاثى‭.. ‬الزمالك‭ ‬وببراميدز‭ ‬والأهلى‭.. ‬كل‭ ‬منهم‭.. ‬يأمل‭ ‬فى‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭.. ‬ولكن‭ ‬بدرجات‭ ‬متفاوتة‭.. ‬متقاربة‭.. ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬الفوارق‭ ‬تسمح‭ ‬بأن‭ ‬تتغير‭ ‬بوصلة‭ ‬الدرع‭ ‬بسرعة‭ ‬جداً‭.. ‬وبالتحديد‭ ‬فى‭ ‬مباراتين‭ ‬فقط‭.. ‬يتفوق‭ ‬فيهما‭ ‬فريق‭ ‬ويخسر‭ ‬آخر‭.. ‬حينئذ‭ ‬‮«‬تطربق‮»‬‭ ‬الدنيا‭ ‬فوق‭ ‬دماغ‭ ‬من‭ ‬تساهل‭ ‬أو‭ ‬تراخى‭ ‬ظناً‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬حلمه‭ ‬تحقق‭ ‬أو‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭.‬

••‭ ‬من‭ ‬يتابع‭ ‬مباريات‭ ‬الدورى‭ ‬المحلى‭.. ‬سيتوقف‭ ‬أمام‭ ‬ظاهرة‭ ‬غريبة،‭ ‬وهى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬المدربين‭ ‬يضعون‭ ‬خططهم‭- ‬إذا‭ ‬جاز‭ ‬التعبير‭- ‬على‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬المدرب‭ ‬أو‭ ‬الفريق‭ ‬الذى‭ ‬أمامه‭.‬

والمصيبة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حضرة‭ ‬البيه‮»‬‭ ‬المدرب‭ ‬الذى‭ ‬يأخذ‭ ‬برد‭ ‬الفعل‭ ‬نزل‭ ‬إلى‭ ‬الملعب‭ ‬‮«‬واخد‭ ‬قراره‮»‬‭.. ‬فلا‭ ‬يغيره‭ ‬تحت‭ ‬أى‭ ‬ظرف‭.‬

مثال‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬السيد‭ ‬المدرب‭ ‬الذى‭ ‬يلعب‭ ‬أمام‭ ‬فربق‭ ‬يتفوق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬شوية‮»‬‭.. ‬فتراه‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬الدفاع‭ ‬البحت،‭ ‬ويعتقد‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬‮«‬التلييس‮»‬‭ ‬التى‭ ‬يجسدها‭ ‬فى‭ ‬الملعب‭.. ‬هى‭ ‬بوابة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬نقطة‭ ‬يحقق‭ ‬بها‭ ‬الهدف‭ ‬المراد‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العباد‭.‬

والكارثة‭ ‬الحقيقية‭ ‬هى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬‮«‬العبقرى‮»‬‭.. ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬التدريب‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬التلييس‭ ‬المتين‮»‬‭.. ‬أحياناً‭ ‬تضرب‭ ‬معه‭ ‬بهدف‭ ‬‮«‬بلموطى‮»‬‭.. ‬يخرج‭ ‬به‭ ‬فائزاً‭.‬