•• مايزال الدورى فى الملعب.. ولن يحسم إلا فى الأسبوع الأخير.. أو قبل ذلك بقليل.
هذه من المرات القليلة جداً.. التى يتنافس فيها على الدورى ثلاثة فرق، بما يعنى أن الطريق إلى اللقب لابد أن يمر عبر «مطبات» صعبة.. ويزيد من صعوبتها أن المستويات الفنية غير مستقرة.
الثلاثى.. الزمالك وببراميدز والأهلى.. كل منهم.. يأمل فى الصعود إلى منصة التتويج.. ولكن بدرجات متفاوتة.. متقاربة.. بمعنى أن الفوارق تسمح بأن تتغير بوصلة الدرع بسرعة جداً.. وبالتحديد فى مباراتين فقط.. يتفوق فيهما فريق ويخسر آخر.. حينئذ «تطربق» الدنيا فوق دماغ من تساهل أو تراخى ظناً منه أن حلمه تحقق أو تحول إلى واقع.
•• من يتابع مباريات الدورى المحلى.. سيتوقف أمام ظاهرة غريبة، وهى أن معظم المدربين يضعون خططهم- إذا جاز التعبير- على رد فعل المدرب أو الفريق الذى أمامه.
والمصيبة أن «حضرة البيه» المدرب الذى يأخذ برد الفعل نزل إلى الملعب «واخد قراره».. فلا يغيره تحت أى ظرف.
مثال ذلك أن السيد المدرب الذى يلعب أمام فربق يتفوق عليه «شوية».. فتراه يميل إلى الدفاع البحت، ويعتقد أن عمليات «التلييس» التى يجسدها فى الملعب.. هى بوابة الحصول على نقطة يحقق بها الهدف المراد من رب العباد.
والكارثة الحقيقية هى أن هذا المدرب «العبقرى».. الذى لا يعرف من علم التدريب إلا «التلييس المتين».. أحياناً تضرب معه بهدف «بلموطى».. يخرج به فائزاً.