بات من شبه المؤكد لدى العلماء والباحثين المتخصصين فى علم الفيروسات بصفة عامة، والمنشغلين والمهمومين بالمستجدات الخاصة بفيروس كورونا على وجه الخصوص، عدم صحة التوقعات بنهاية قريبة للوباء، رغم مرور مايزيد على العامين ونصف العام على ظهوره وانتشار خطره فى كل أنحاء العالم، منذ نهاية 2019 وحتى الآن.
أما الأكثر قبولا من بين التوقعات العلمية والاحتمالات الممكنة بالنسبة للعلماء الآن، فهو عدم الاختفاء السريع أو الكلى للفيروس، بل بقاؤه معنا بصفة دائمة مثل فيروس الأنفلونزا، من خلال المتحورات الجديدة وسلالاته الفرعية والمستجدة من الــ «أوميكرون»، وهى المنتشرة حاليا وتتصف بسرعة الانتشار والانتقال الواسع للعدوى مع قلة الحدة فى شراسة المرض والأعراض.
وفى هذا السياق نستطيع القول بأن العالم أصبح يتعرض الآن بالفعل إلى موجة سادسة من موجات الوباء «كورونا» وهو ما أكده مدير عام منظمة الصحة العالمية «تيدروس أدها نوم» فى تصريح له منتصف يونيو الماضى، ذكر فيه أنه من السابق لأوانه القول بأن وباء الكورونا قد انتهى أو أوشك على الانتهاء، وأنه من الصعب التكهن بكيفية تطور الفيروس.
ودعونا قبل ذلك وبعده نتطلع إلى الأمل والرجاء فى رحمة الله سبحانه، كى يجنبنا خطر الوباء والبلاء، إنه سميع عليم رحمن رحيم.
