عبلة الرويني تكتب: تحرير الصوت !

عبلة الرويني
عبلة الرويني

حفل آمال ماهر بالعلمين الجديدة قبل يومين، ليس مجرد حفل غنائى لمطرب أو مطربة فى الساحل الشمالى.....ولكن حدث
احتفالى بتحرير الرهينة، وتحرير الصوت... صوت آمال ماهر الذى ظل محبوسا وممنوعا من الغناء لأكثر من عامين، ممنوعة من إقامة الحفلات، والمشاركة فى المهرجانات، وحتى من الظهور الإعلامى واللقاءات الصحفية..احتكار للصوت وسطوه وهيمنة.. أطماع آمال ماهر بالطبع،والسعى وراء الثروة،دفعها للإذعان والتوقيع على حريتها!!...لكن أموال العالم بالتأكيد ،مهما تراكمت، لا تعادل سرقة الروح، ومحو كرامة إنسان وحريته.... وهو ما تحول خلال الأشهر الأخيرة الى سؤال جماهيرى حول غياب آمال ماهر ، وشائعات عن اختفائها وتعذيبها!!.....وكان لابد من صيانة صوت من أهم الأصوات الغنائية المصرية والعربية...وكان لابد من حماية مواطنة مصرية تحولت إلى سجينة داخل بيتها.. وإلى رهينة داخل وطنها!!.

حفل تحرير صوت آمال ماهر ،هو أيضا احتفال بتصويب المشهد الغنائي، بعودة الجمال والرقى، واستعادة الأصوات الغنائية الأصيلة والمبدعة
وتحتاج آمال ماهر مع استعادة صوتها، والخروج من تجربة طاحنة.. تحتاج إلى وقفة واجبة، والى محاسبة مسئولة لموهبتها وإبداعها،فرغم صوتها القوى،المتميز،الجميل، انشغلت طوال مشوارها الفني، بأشياء أخرى غير الفن، ولم تعمل على بلورة شخصية واضحة لصوتها الغنائي...وتطلعت كثيرا الى الثروة والجاه، وقبلت أن تكون «أداة» مرة بالتخلى عن فنها،والرضوخ لمنعها من الغناء.. ومرة أخرى باستخدام الفن للمكايدة والردح، لتقدم فى حفلها بالعلمين أغنية قصيرة (ذرة رجولة)لا تليق بالغناء!! .