مع تصاعد التوتر.. تعرف على سبب الصراع بين «صربيا وكوسوفو»

شوارع كوسوفو
شوارع كوسوفو

 

خلال الساعات الماضية تصاعدت التوترات الحدودية والتصريحات الإعلامية بين الجارتين صربيا وكوسوفو، وهو ما جعل الكثيرين يبحثون عن سبب الأزمة التي نشبت فجأة، ولكن من قليل من البحث يتبين أن الخلاف الحالي كان متوقعاً منذ فترة بين الجارتين صربيا وكوسوفو.

منذ 14 عاماً أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا،  وتعترف أكثر من مئة دولة بكوسوفو دولة مستقلة، ورغم ذلك الاستقلال إلا أن 50 ألف صربي مازالوا يعيشون في شمال كوسوفو، وفي عام  2011 أبرمت اتفاقية بين صربيا وكوسوفو تتلخص في استخدام المواطنين القادمين من صريبا والمقيمين منهم في كوسوفو للوحات وتراخيص السيارات الصربية ، على أن تنتهي صلاحية الاتفاقية اليوم 1 أغسطس 2022.

اقرا ايضا | رئيس وزراء كوسوفو: الأيام القادمة ستكون صعبة.. وصربيا بدأت بالهجوم

ومنذ يومين تقريباً أي قبل انتهاء الاتفاقية بساعات أعلنت كوسوفو التي يسكنها غالبية مسلمة من الألبان، عن نيتها السير قدما في تنفيذ نظام جديد عند انتهاء الاتفاقية وهو انه يجب على المواطنين الصرب الداخلين إلى كوسوفو الحصول على وثائق كوسوفو المؤقتة عند عبورهم الحدود.

وعقب ذلك نشرت كوسوفو وحدات من الجيش والشرطة على الحدود بين البلدين من أجل البدء في تنفيذ تلك الإجراءات، خاصة في مقاطعة تدعى ميتروفيتشا التي يسكنها غالبية صربية، إلا أنه مساء السبت حدثت مناوشات بين القوات على الحدود بين البلدين، وأعلن صربيا أن مواطنيها المقيمون في ميتروفيتشا يتعرضون للاضطهاد.

في الوقت ذاته ومع تصاعد التوتر على الحدود انطلقت صافرات الإنذار في المناطق الشمالية صاحبة الأغلبية الصربية في كوسوفو، مما دعى المواطنين لإقامة حواجز على الطرق السريعة والانتشار في الشوارع خوفاً من اقتحام قوات كوسوفو لتلك المناطق، وأوقف المتظاهرون شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية إلى معبري يارينجي وبرنجاك الحدوديين في منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها، وقالت شرطة كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.

وهو ما صرح به الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الذي أعلن أن جيش كوسوفو يخطط لهجوم على تلك المناطق في منتصف الليل وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية صربيا، ولكن في الوقت ذاته حذر الرئيس الصربي من أنهم سينتصرون حال حدوث أعمال عدوانية ضد الصرب في كوسوفو، مطالباً السلطات الألبانية بالحفاظ على السلام.

بدوره خرج رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، ليؤكد أن مجموعات صربية "غير شرعية" هي من فتحت النار على شرطة كوسوفو على الحدود بين البلدين، محذراً المواطنين من أن الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الجميع، وأن بلاده تواجه شوفانية قومية صربية معروفة.

وفي أعقاب التوتر تدخل سفراء الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، لإثناء كوسوفو عن تطبيق القرار حالياً ، وهو ما أعلنته حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي إنها ستؤجل خطتها لمدة شهر على أن تبدأ في التنفيذ في الأول من سبتمبر، و إنها ستمنح الصرب فترة انتقالية مدتها 60 يوما للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو،