البنك الدولي: جودة وسائل النقل العام تساعد الشركات على الاحتفاظ بعمالها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف دراسة جديدة للبنك الدولي أن جودة خدمات النقل العام تؤثر على أداء الشركات ويمكن أن يكون للنقل العام تأثير سلبي على الاحتفاظ بالموظفين، وذلك وفقاً لما يقرب من 40٪ من الشركات التي شملها المسح.

وكان المديرون التنفيذيون ينتقدون بشدة جميع جوانب النقل العام.

ويبدو أن الشركات كانت مجمعة في تقييمها لجودة وسائل النقل العام من حيث تواترها وراحتها وانضباط مواعيدها.

ووفقاً للشركات التي شملها المسح، تفيد التقارير بأن مسألة النقل تمثل شاغلاً رئيسياً للموظفين وممثلي النقابات العمالية. وكما هو متوقع، تظهر النتائج أن المؤسسات التي كثيراً ما تثار بشأنها مسألة الانتقال اليومي هي التي يقل احتمال تحملها المسؤولية عن هذا التحدي. وبالمثل، فإن تلك المؤسسات هي التي تنكر العواقب السلبية للنقل العام على الاحتفاظ بالموظفين.

وقال المديرون التنفيذيون من الشركات التى شملتها الدراسة أن تلك المؤسسات التي بدت أقل اهتماماً بهذه القضايا إن المخاوف المتعلقة بالنقل تثار بشكل منهجي خلال الحوارات التي تتناول الجوانب الاجتماعية مع الموظفين.

وأثبت هذا المسح التجريبي أنه أداة فعالة ومنخفضة التكلفة ويسهل تنفيذها. وأكدت النتائج التي توصلنا إليها أن إجراء مسح على مستوى الشركات يمكن أن يكون بديلاً فعالاً لمسح آراء الركاب التقليديين. وتؤكد أيضاً أن الشركات تتوقع سياسات جيدة للنقل العام، مما يشير إلى أهمية إشراك أصحاب المصلحة في تصميم سياسات النقل.

وتعود تحسينات النقل العام بالنفع على العمال من حيث تحسين فرص العمل، وفي الوقت نفسه المساعدة في تعزيز أداء الشركات. وبالتالي، فإن النتائج التي توصلنا إليها تمثل دعوة قوية لتعزيز خدمات النقل العام ميسورة التكلفة التي يسهل الوصول إليها وتتسم بالكفاءة والأمان.

وتعد شبكة النقل العام التي تتسم بالكفاءة عنصراً أساسياً في إنشاء مراكز حضرية مستدامة تراعي اعتبارات المناخ وشاملة للجميع وموجهة نحو النمو.

يُعد الحصول على خدمات نقل تتسم بالأمان والكفاءة تحدياً للعديد من العمال في جميع أنحاء العالم. وبالنسبة للعمال الذين يحصلون على الحد الأدنى من الأجور أو يعملون في القطاع غير الرسمي، يمكن أن يتحول الانتقال السهل بين المنزل والعمل إلى كابوس حقيقي.

وبالنسبة للتحديات التي يواجهها أولئك المتنقلون يومياً فتشمل المفاضلة بين العديد من وسائل النقل، وضمان أن تكون وسائل النقل رخيصة قدر الإمكان، والتخطيط لحالات التعطّل غير المتوقعة، والتنسيق بين الجداول الزمنية مع أفراد الأسرة الآخرين، والقلق بشأن قضايا السلامة أو التحرش المحتملة، مع التأكد من عدم التأخر في العمل.

وتُعد هذه التحديات أكثر وضوحاً للنساء اللاتي يتحملن وطأة الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال أيضاً. فقد أصبحت إمكانية الوصول إلى مكان العمل تمثل عبئاً عقلياً على العمال والمديرين التنفيذيين في مختلف الصناعات على حد سواء.

اقرأ أيضًا.. البنك الدولي يضع خطوات التغلب على ارتفاع الاسمدة بمقدار 15%