نظمت مكتبة الإسكندرية مؤخرا ندوة تحت عنوان «الرواية والتاريخ»، تحدث فيها الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والروائى الدكتور أسامة الشاذلى مؤلف رواية "أوراق شمعون المصري"، وأدارها الكاتب محمد غنيمة.
عبر الشاذلى عن سعادته الكبرى بوجوده بجوار الدكتور أسامة الأزهرى رجل الدين السمح الذى يمتلك الجوهر ويفهمه جيدا، والذى يجمع بين الأدب والفكر والتاريخ والفهم السياسي، وهو أحوج ما نحتاجه فى رجل الدين.
اقرأ أيضًا | «الأزهرى» يشارك فى فيلم «المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون»
وأضاف: عندما كتبت شخصية الشيخ «عابر» فى رواية «أوراق شمعون المصري»، كنت أتمثل سماحة الدكتور أسامة الأزهرى فى الرواية.
وأشار إلى أن الشيخ «عابر» فكرة مجردة تبحث عن الجوهر دائما، جوهر الدين وأصوله، فكرة الدين لها فكرة خالصة هى التوحيد لله سبحانه وتعالى، المشكلة تكمن فى أن الناس تغوص فى التفاصيل وتنسى الجوهر.
أكد الأزهرى أن الرواية عمل عبقرى مُمتع، حول حقبة من التاريخ مليئة بالحيوية وشديدة العنف، وقد نجح فى البحث عن الحقيقة حول إشكاليات التاريخ والدين، مشيدا ببراعة التعبير والحبكة فى الرواية، مُضيفًا أنه يتمنى أن يكون له حظ ولو قليل من شخصية «الشيخ عابر».
وأشار إلى أنه عاشق للأدب والروايات بجوار المسار الذى أراده الله له، من دراسة العلوم الشرعية والاجتهاد فى تقديم هذا الدين للناس كما أراده الله، كله رحمة وعدل وجمال وقيم وحضارة، لكن كان هناك مسار آخر انغمس فيه بقوة، وهو قراءة الأدب بمختلف مدارسه، المصرى والعالمى والمترجم.
