زاخاروفا: شعبية زيلينسكي استنفذت والبديل زوجته

 المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 28 يوليو، أن الغرب قد يصرف كل اهتمامه وعلاقاته إلى زوجة الرئيس زيلينسكي إيلينا، وذلك بعد استنفاذ شعبية الرئيس نفسه.

وقالت زاخاروفا على صفحتها الخاصة على منصة التواصل "تلجرام": "هل لاحظت كيف تروج وسائل الإعلام الغربية لزوجة زيلينسكي؟ وزيارة إلى الولايات المتحدة وأغلفة مجلات وجلسات تصوير في القبو حتى إن رئيس أوكرانيا يجري الآن مقابلات على خلفية زوجته".

اقرأ أيضًا: القوات الروسية تسيطر على ثاني أكبر محطة للطاقة في أوكرانيا

واعتبرت زاخاروفا أن "زيلنسكي بات متعبًا والجمهور العالمي لم يعد ينظر إليه بعد الآن أنه الأساس".

وأضافت ماريا: أنه "لا يمكن تغيير الصورة وأي صورة أخرى لن تحقق الانتصار، كما لم يتمكنوا من ابتكار شكل جديد للتواصل".

ولفتت زاخاروفا، إلى أن "شعبية زيلينسكي قد استنفدت تمامًا وصورته باتت فاسدة وميؤوس منها، لذلك لم يعد يتم تقديمها دون توابل والآن يسمى الطبق على هيئة زوجته إيلينا".

وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الاعتماد على تصريحات زيلينسكي العلنية غير ممكن بسبب "الحالة الخاصة" لرئيس أوكرانيا.

وفي معرض تعليقها على تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العلنية، قالت زاخاروفا لإذاعة سبوتنيك، إنه "لا يمكن تحليل هذه التصريحات بجدية" بالعلاقة مع "عامل الحالة الخاصة تماما" للزعيم الأوكراني.

كما أشارت المتحدة باسم الخارجية الروسية إلى أنه "من الجلي أن الحالة غير متزنة. وفي أي حالة، وأي تصريح يدلي به، كل ذلك يشير إلى عدم وجود إمكانية للاعتماد بشكل جاد على مثل هذه التصريحات وأخذها على أنها حقيقة تامة أو تعبير عن موقف تمت بلورته بالفعل".

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".