بسم الله

استغاثة موظفة !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

الرسالة تذكرنى بأيام انتهت مع التكنولوجيا الحديثة والحكومة الإليكترونية، وتعيدنا إلى «عبد الروتين، وفوت علينا بكرة، والدوخة بين المكاتب والهيئات». الرسالة من الموظفة عبير محمد جمال الدين الباحثة القانونية بمأمورية الشهر العقارى بالمنزلة دقهلية، والتى أصابها المرض اللعين «السرطان». دخلت فى مراحل علاجية كثيرة. حتى صدر قرار من التأمين الصحى بإصابتها بعجز جزئى مستديم يعوقها عن أداء العمل كباحثة قانونية، وأن الحالة تشكل إعاقة فى حركة الطرف العلوى الأيمن.

بعد ذلك قرر رئيس الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية إحالتها مرة أخرى للجنة الخماسية بالتأمين الصحى لبحث ما إذا كان هناك عمل بديل يمكن إسناده إليها من عدمه. وفى 15 مايو الماضى قررت اللجنة الخماسية بالتأمين الصحى بإجماع الآراء بأنه لا يوجد عمل بديل يمكن إسناده للموظفة. تم إخطار التأمينات الاجتماعية والشهر العقارى، وإلى الآن تتم إحالة الملف من هذه الهيئة إلى تلك دون قرار.

تقول أصبحت معلقة، لا أعرف مصيرى الوظيفى، تقدمت بتظلم للسيد أمين عام الشهر العقارى والتوثيق، شرحت له كل ما مررت به، وأيضا النصوص واللوائح القانونية التى تحكم العمل. ورغم وضوحها بما لا يحتمل أى تأويل أو تفسير، حيث تقضى بسلطة المجلس الطبى بإنهاء خدمة الموظف صحيا، إلا أن مصلحة الشهر العقارى وهيئة التأمينات الاجتماعية لم ترد على الطلب إلى الآن.

واختتمت الموظفة رسالتها بالتظلم من عدم تنفيذ قرار العجز الصحى الصادر لها من اللجنة الخماسية بالتأمين الصحى. وتأثير ذلك على وضعها الوظيفى وإجازاتها المرضية وحقوقها التأمينية.

وثقتى بلا حدود فى الوزير الإنسان المستشار عمر مروان وزير العدل فى بحث هذه الحالة الإنسانية، ورد الحقوق إلى الموظفة المصابة بعجز أقره المجلس الطبى. أما كلمتى إلى الحكومة فهى إنهاء مهزلة الروتين الذى يعشش فى بعض الهيئات والمصالح الحكومية، والالتزام بميكنة كافة الخدمات بالهيئات والمصالح والوزارات. لقد انتهى عصر عبد الروتين وفوت علينا بكرة يا سيد!

دعاء: اللهم اجبر خاطر كل محتاج.