الأوبئة.. ومخالفة الطبيعة

محمد بركات
محمد بركات

كنت أتمنى وجود اتصال مباشر ووثيق بين منظمة الصحة العالمية، والمسئولين عن المنصات والشبكات وشركات الإنتاج الفنى العالمية ذات الانتشار الواسع على الساحة المصرية والعربية، والمستهدفة بصفة أساسية للبنيان العقلى والنفسى والثقافى للطفل والمراهق المصرى والعربى.

وأقصد هنا تلك المنصات الساعية منذ فترة ليست بالوجيزة، للترويج ونشر الأفكار الشاذة للمثلية الجنسية، متجاهلة أن هذا السلوك الشاذ والمريض يخالف الطبيعة والفطرة الإنسانية السوية والسليمة، التى خلق الله الانسان عليها.

ولو كان هناك هذا الاتصال الذى تمنيته، بين منظمة الصحة العالمية وهذه المنصات والشبكات والشركات مثل «وولت ديزنى» «ونيتفيلكس»، لكانت قد توقفت باليقظة والانتباه الشديد إلى ما جاء فى الاعلان التحذيرى الذى خرج عن المنظمة، بخصوص خطر فيروس «جدرى القرود».
وأشير هنا إلى ما جاء فى إعلان المنظمة لحالة الطوارئ العالمية، لمواجهة خطر انتشار «جدرى القرود»، وما تأكد من أن ٩٨٪ من الإصابات التى تم رصدها فى العالم، تبين أنها من الشواذ جنسياً، أى ما يطلقون عليهم المثليين جنسياً فى محاولة مكشوفة من هذه المنصات والشركات للتخفيف أو التحايل على وقع الكلمة الحقيقية وهى «الشواذ» وثقلها على عقول وآذان الناس.

ولو انهم توقفوا لأدركوا مغبة ومدى سوء ما يدعون له وما يسعون للترويج له، هذا لو كانت لديهم أدنى قدرة أو رغبة للإدراك السليم، وهو ما أشك فيه.
ولكن للأسف من الواضح أنهم يسعون بكل السبل ومع سبق الإصرار والترصد للترويج ولنشر الأفكار والسلوكيات والقيم المريضة والشاذة بما يؤدى لاعوجاج جسيم ومستهدف فى شخصية وفطرة الطفل المراهق المصرى والعربى يستحيل علاجه أو إصلاحه بعد ذلك.

وهم فى ذلك لا يهتمون على الاطلاق بما يمكن أن يترتب أو ينتج عن فعلهم هذا من نشر للأوبة والأمراض أو هدم لكل القيم الإنسانية والاجتماعية وتشويه لكل الأسس السوية التى تقوم عليها الاسر والمجتمعات والشعوب والدول.

وفى ذلك علينا نحن أن ننتبه للمساعى والاهداف الخبيثة لهذه المنصات والشركات ومَن وراءهم، ضد مصر والمنطقة العربية، وذلك بتشويه وتدمير أجيال المستقبل عقلياً ونفسياً وإنسانياً.