الجامعة العربية تؤكد على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان واحترام سيادة الدول

جانب من المؤتمر العربي الإقليمي الرابع
جانب من المؤتمر العربي الإقليمي الرابع

قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة ، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ، إن المؤتمر العربي الإقليمي الرابع لحماية وتعزيز حقوق الإنسان الذى أقيم اليوم الإثنين بمقر الأمانة العامة تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يهدف إلى وضع تصور واضح ودقيق حول السبل المثلى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في أوقات الأزمات، مستلهمين رؤيتنا ومسترشدين في تحركاتنا بالواقع الذي عشناه، ولا نزال، خلال جائحة كوفيد- 19.

اقرأ أيضا|السفير حسام زكي: عودة سوريا للجامعة العربية يحتاج إلي توافق عربي


وتوجهت بالتحية إلى ندى الناشف، نائبة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وعادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي لمشاركتهما المؤتمر ، مقدمه الشكر إلى مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان على التعاون والشراكة القائمين منذ عقدين من الزمن مع جامعة الدول العربية، وعلى الجهود المبذولة لعقد هذا المؤتمر ومختلف برامج بناء القدرات في منطقتنا.

وأضافت السفير هيفاء أبو غزالة،  لقد كان اختيار موضوع مؤتمرنا هذا "أثر الأزمات على التمتع بحقوق الإنسان" اختيارا حتميا وقسريا، فرضته ظرفية دقيقة للغاية تمثلت في جائحة كوفيد - 19. مضيفه ، فبعد زهاء سنتين من الإجراءات الاحترازية الصارمة وتبعاتها على مختلف الأصعدة، كان لزاما علينا كسياسيين ودبلوماسيين وخبراء وأطباء وباحثين مختصين أن نعمل على جمع ودراسة وتحليل مخلفات الجائحة، واستخلاص الدروس لبناء المستقبل على نحو يضمن استقرارا اجتماعيا واقتصاديا، ويكفل حقوق الأفراد والمجتمعات.


وأوضحت ، لقد تطلب التصدي لجائحة كوفيد -19 تضافر الجهود، وإشراك جميع الفاعلين، وإسهام المجتمع بكل فئاته لتعزيز الحقوق الأساسية، وإعلاء روح وقيم التكافل والتضامن الاجتماعي، مع تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية والمؤسسات المدنية والخاصة من أجل تكامل الجهود وعدم تكرارها أو تزاحمها.

وتابعت وهنا أود القول بأن لمنظمات المجتمع المدني دور هام في نشر المعارف والمعلومات، وفي الإسهام في الجهود الرامية لإرساء السلم والأمن وتعزيز الاستقرار والنماء على نحو ينسجم مع الجهود الرسمية ويتماشى مع التشريعات الوطنية.

كما أن للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بحكم الولاية الممنوحة لها، إسهامها المنشود في توعية وتثقيف المواطنين، وفي دعم الجهود الوطنية، وفي الـتأكيد على أهمية مراعاة مبادئ حقوق الإنسان في التدابير الاحترازية والوقائية المتخذة.

 

وشددت السفيرة هيفاء أبو غزالة،  أضحى من الواجب علينا إيجاد حلول عملية تضمن تشجيع سلوك التضامن والتصدي لسلوك الاستغلال، وتعزيز ثقافة حقوق الانسان في كل الأوقات، على أن يكون ذلك في إطار يضمن احترام سيادة الدول وخصوصياتها الثقافية.

مشدده وأود هنا التأكيد مجددا على أهمية إيلاء اهتمام خاص بالتدريب على إدارة الأزمات، سواء كانت أزمات مسلحة أو غير مسلحة، وعلى أهمية التشبيك مع الجهات المؤثرة، إقليميا ودوليا، وعلى دعم القطاعات التي لها صلة بالرأي العام كالإعلام والثقافة.

واختتمت السفيرة أبو غزالة كلمتها بقولها، آمل أن تثمر المناقشات عن أفكار تساهم في تعزيز الحقوق الأساسية خلال أوقات الأزمات، وتثري التعاون بين مختلف الفاعلين على أساس من التشارك والمسؤولية، بما ينسجم والجهود المبذولة على المستويين الرسمي والشعبي.