عميد كلية الدعوة الإسلامية: الأوقاف لا تتوقف عن عقد الندوات التثقيفية بالمساجد

ارشيفية
ارشيفية

عُقد اللقاء الثاني  للأسبوع الثقافي لوزارة الأوقاف اليوم الأحد 24 يوليو 2022م، تحت عنوان: "الوقاية خير من العلاج"، حاضر فيه أ.د طارق لطفي نائب وزير الصحة ، وأ.د أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية ، وقدم له الأستاذ/ محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان قارئًا القارئ الشيخ  يوسف حلاوة، ومبتهلًا المبتهل الشيخ شعبان عبدالجيد، وذلك بحضور الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

برلماني : زيارة وزير الخارجية الروسي ترسخ العلاقات الثنائية.. وتخدم المشروعات

وفي كلمته وجه أ.د طارق لطفي نائب وزير الصحة الشكر لوزارة الأوقاف على هذه النقلة النوعية في التوعية بالقضايا التي تهم المجتمع بأسره، ومنها القضايا الطبية، حيث إن العالم يهتم بالوقاية من الأمراض منذ حوالي ١٥٠٠ سنة.

وأكد أن الوقاية تحافظ على الصحة البدنية والعقلية والنفسية للإنسان، موضحًا أن السبب الرئيس لانتقال فيروس كورونا هو التنفس المباشر وأن انتقال فيروس كورونا في حال الكحة أو العطس يصل إلى مسافة ٢ متر ، ومن هنا يجب الإلتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وأن الأمراض غير المعدية تقل خطورتها عن الأمراض المعدية إلا أنها مزمنة وتكون الوقاية منها أسهل من الأمراض المعدية، وأن أقرب طريقة للوقاية من الأمراض غير المعدية حفاظ الإنسان على وزنه المثالي وممارسة الرياضة والحركة لأنها تزيل الكوليسترول الضار وتحرق الدهون.

ووجه إلى ضرورة العناية بالنظام الغذائي السليم والذي يحافظ على طبيعة الجسم ويضبط الجهاز المناعي بالجسم، مع ضرورة الأخذ بالأسباب وسؤال المختصين من الأطباء. 

وفي كلمته أشار أ.د أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية إلى أن الاجتماع حول مائدة الثقافة من أفضل المناسبات التي نلتقي فيها، ولا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر لوزارة الأوقاف التي لا تتوقف عن عقد الندوات التثقيفية في المساجد بطول البلاد وعرضها.

 

مؤكدًا أن مبدأ الوقاية خير من العلاج لا بد وأن يكون سلوكًا عمليًّا في حياتنا ككل، وقد وجهنا إلى ذلك رب العزة (جل وعلا) في قوله سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ"، فينبغي أن نحذر، وهذا هو حال العقلاء ، وقد قيل :

قدر لرجلك قبل الخطو موضعهَا

فَمن علا زلقا عَن غرَّة زلجا

 

موضحًا أن رب العزة (جل وعلا) قد وجَّه إلى التزام خلق الصفح لأنه يقي الإنسان مخاطر كثيرة جسدية ونفسية فقال تعالى: " فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"، وأدبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عندَ الغَضبِ"، حيث إن لحظة غضب قد توقع الإنسان فيما لا تحمد عقباه، ومن هنا كان الصفح والحلم والعفو خُلُق يتوقى به الإنسان مشكلات لا حدود لها.

 

مشيرًا إلى أن الإسلام قد اعتنى بصحة الأفراد عنايةً عظيمةً، وحثهم على الحفاظ على صحتهم ورعايتها، والبعد عن كل ما قد يترتب عليه ضعف صحة الإنسان، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ"، وقد أباح لهم طرق العلاج في حالة المرض، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "تَدَاوَوْا، وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ".