الصين تطلق الوحدة الفضائية الثانية لإكمال القصر السماوي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أظهر بث مباشر للتلفزيون الرسمي الصيني الوحدة المعملية ونتيان التي تزن 23 طنا عن متن لونج مارش 5بي، أقوى صاروخ صيني، من مركز ونتشانج الفضائي بجزيرة هاينان الجنوبية.

اقرأ أيضًا.. إطلاق  صاروخ «سويوز».. أوائل أغسطس 

 وهلل الطاقم الفضائي الذي يراقب الإطلاق من غرفة تحكم وصفقوا عندما انفصلت ونتيان عن الصاروخ بعد نحو عشر دقائق من إطلاقه.

 

وذكر التلفزيون إن الإطلاق "تم بنجاح".

 

 

وتجمع مئات الأشخاص على الشواطئ القريبة لالتقاط صور للصاروخ وهو يرتفع وسط سحابة من الدخان الأبيض.

 

وكتبت وكالة الفضاء المسؤولة عن الرحلات المأهولة (CMSA)أنه بعد 8 دقائق من الرحلة "انفصلت وينتيان بنجاح عن الصاروخ لتضع نفسها في المدار كما كان مقررا".

 

وستلتحم هذه الوحدة المختبرية البالغ طولها 18 مترا وقطرها 4,2 أمتار في تيانهي، بأول وحدة في المحطة قيد الإنشاء والموجودة في المدار منذ أبريل 2021.

 

وتمثل العملية تحديا للطاقم لأنها تتطلب العديد من التلاعبات العالية الدقة، بعضها باستخدام ذراع آلية.

 

وقال جوناثان مكدويل عالم الفلك في مركز هارفرد سميثسونيان للفيزياء الفلكية لوكالة فرانس برس "إنها المرة الأولى التي تضطر فيها الصين إلى دمج مثل هذه المركبات الكبيرة معا" مشيرا إلى أنها "عملية دقيقة".

 

وهي عملية سيتوجب على الصين تكرارها في وقت لاحق من العام 2022 عندما تطلق الوحدة الأخيرة لإكمال محطتها الفضائية.

 

في النهاية "سيسمح ذلك للمحطة بأن تكون أكثر فاعلية، مع المساحة والقدرة على إجراء المزيد من التجارب العلمية" كما أكد مكدويل.

 

وتحتوي هذه الوحدة الجديدة التي تشمل ثلاث مناطق للنوم ومراحيض ومطبخا، رفوفا للتجارب العلمية. وستعمل "وينتيان" أيضا منصة احتياطية للتحكم في المحطة الفضائية في حال حدوث عطل.

 

ومن المفترض أن تصبح هذه المحطة التي سُميت باللغة الصينية تيانجونج (القصر السماوي) لكنّها تُعرف أيضا باسمها المختصر CSS جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول نهاية العام.

 

وبدأت الصين بناء المحطة الفضائية في أبريل 2021 بإطلاق الوحدة تيانخه، وهي مقر الإقامة الرئيسي، في الرحلة الأولى من 11 رحلة مأهولة وغير مأهولة من المقرر القيام بها.