27 غريقًا في 10 أيام .. فرحة الإجازة انتهت بمأساة على الشواطئ

غرقي في شواطئ‭ ‬الإسكندرية‭
غرقي في شواطئ‭ ‬الإسكندرية‭

سمر‭ ‬ياقوت

 البهجة‭ ‬كل‭ ‬البهجة‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬والفرحة‭ ‬كل‭ ‬الفرحة‭ ‬في‭ ‬زيارته،‭ ‬كلنا‭ ‬نعى‭ ‬ذلك،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬البهجة‭ ‬والفرحة‭ ‬صورة‭ ‬أخرى‭ ‬قاتمة،‭ ‬سوداوية،‭ ‬إطارها‭ ‬الحزن،‭ ‬وفيهما‭ ‬ما‭ ‬فيهما‭ ‬من‭ ‬الدموع‭ ‬والآهات‭ ‬والحسرة،‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬هي‭ ‬صورة‭ ‬أهالي‭ ‬الغرقى،‭ ‬الأهالي‭ ‬الذين‭ ‬خرج‭ ‬أولادهم‭ ‬ليقضوا‭ ‬إجازة‭ ‬سعيدة،‭ ‬لتتحول‭ ‬هذه‭ ‬الإجازة‭ ‬إلى‭ ‬موعد‭ ‬لانقضاء‭ ‬الأجل،‭ ‬وموعد‭ ‬لبداية‭ ‬الأحزان‭.. ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬واقعة‭ ‬مؤلمة‭ ‬شهدتها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬ساحلية‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬نسردها‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

شباب‭ ‬أتوا‭ ‬من‭ ‬محافظات‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬عروس‭ ‬البحر‭ ‬البيض‭ ‬المتوسط‭ ‬لقضاء‭ ‬العطلة‭ ‬والاستجمام،‭ ‬أصغرهم‭ ‬17‭ ‬عامًا‭ ‬واكبرهم‭ ‬22‭ ‬عامًا،‭ ‬تركوا‭ ‬خلفهم‭ ‬أعباء‭ ‬الحياة‭ ‬ليلقوا‭ ‬بأجسادهم‭ ‬النحيلة‭ ‬إلى‭ ‬شواطئ‭ ‬الإسكندرية‭ ‬أملاً‭ ‬في‭ ‬الراحة‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بمياه‭ ‬البحر،‭ ‬إلا‭ ‬انهم‭ ‬لم‭ ‬يدركوا‭ ‬أن‭ ‬نزهتهم‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الفصل‭ ‬الأخير‭ ‬لحياتهم،‭ ‬وأن‭ ‬عودتهم‭ ‬لمحافظاتهم‭ ‬ستكون‭ ‬عبر‭ ‬الأكفان‭ ‬المحمولة‭ ‬على‭ ‬الأعناق،‭ ‬مما‭ ‬حول‭ ‬فرحة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬والعائلات‭ ‬إلى‭ ‬ذكرى‭ ‬حزينة‭ ‬ومؤلمة،‭ ‬بسبب‭ ‬فقد‭ ‬أبنائهم‭ ‬وأصدقائهم‭ ‬وأحبائهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ابتلعتهم‭ ‬أمواج‭ ‬شواطئ‭ ‬الإسكندرية‭.‬

شباب‭ ‬في‭ ‬مقتبل‭ ‬العمر‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القدر‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬لحظة‭ ‬موتهم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متقارب،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬غرق‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬شاطئ‭ ‬مختلف‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المصير‭ ‬كان‭ ‬واحدًا‭.‬

البداية‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬عندما‭ ‬هرب‭ ‬‮«‬يونس‭ ‬مستور‭ ‬هيبه‮»‬‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬17‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬إلى‭ ‬قرية‭ ‬فينوس‭ ‬بأبو‭ ‬صير‭ ‬التابعة‭ ‬لبرج‭ ‬العرب‭ ‬غرب‭ ‬محافظة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬لقضاء‭ ‬العطلة‭ ‬والاستجمام‭ ‬ولكنه‭ ‬غرق‭ ‬وقاده‭ ‬القدر‭ ‬إلى‭ ‬النهاية،‭ ‬وابتلعته‭ ‬أمواج‭ ‬الغدر‭ ‬وتحول‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬فرحة‭ ‬إلى‭ ‬صراخ‭ ‬وعويل‭.‬

كما‭ ‬شهدت‭ ‬قرية‭ ‬سلسبيل‭ ‬بالكيلو‭ ‬61‭ ‬غرق‭ ‬الشاب‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬سيد‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‮»‬‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬20‭ ‬عامًا‭ ‬بعد‭ ‬إلحاح‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬والدته‭ ‬حتى‭ ‬تسمح‭ ‬له‭ ‬بالذهاب‭ ‬إلى‭ ‬قرية‭ ‬سلسبيل‭ ‬بالساحل‭ ‬الشمالي‭ ‬الكيلو‭ ‬61،‭ ‬لقضاء‭ ‬عطلة‭ ‬العيد‭ ‬للاستجمام،‭ ‬وبالفعل‭ ‬وافقت‭ ‬والدته‭ ‬وسمحت‭ ‬له،‭ ‬وذهب‭ ‬مع‭ ‬أصدقائه‭ ‬والفرحة‭ ‬تملأ‭ ‬قلبه،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬رأى‭ ‬البحر،‭ ‬وخلع‭ ‬ملابسه‭ ‬ونزل‭ ‬يعوم‭ ‬فيه،‭ ‬حتى‭ ‬شاهده‭ ‬الناس‭ ‬بعد‭ ‬نزول‭ ‬المياه‭ ‬يلوح‭ ‬بيده‭ ‬مستغيثًا‭ ‬حتى‭ ‬اختفى‭ ‬تماما،‭ ‬واستعانوا‭ ‬بوحدة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬النهري‭ ‬والغواصين‭ ‬لانتشال‭ ‬الجثمان‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬قرابة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬حتى‭ ‬ظهر‭ ‬جثمانه‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬مؤثر‭ ‬ابكى‭ ‬عيون‭ ‬رواد‭ ‬القرية‭.‬

كل‭ ‬حوادث‭ ‬الغرق‭ ‬كوم‭ ‬وحوادث‭ ‬الغرق‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬شاطئ‭ ‬النخيل‭ ‬كوم‭ ‬آخر،‭ ‬والسبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬كثرتها،‭ ‬وأن‭ ‬الذين‭ ‬يدخلون‭ ‬الشاطئ‭ ‬يدخلون‭ ‬خلسة‭ ‬لأنه‭ ‬مغلق‭ ‬بأمر‭ ‬المحافظة‭ ‬نتيجة‭ ‬لسوء‭ ‬الشط‭ ‬والموجة‭ ‬التي‭ ‬فيه،‭ ‬والتي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الشواطئ‭ ‬خطورة‭ ‬ويسمونه‭ ‬الكثير‭ ‬بـ‭ ‬شاطئ‭ ‬الموت‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الشاطئ،‭ ‬ابتلعت‭ ‬أمواجه‭ ‬أمام‭ ‬شارع‭ ‬63‭ ‬غرب،‭ ‬الشاب‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬القاضي‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬17‭ ‬عامًا؛‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬أتى‭ ‬من‭ ‬الجيزة‭ ‬إلى‭ ‬الإسكندرية‭ ‬لقضاء‭ ‬وقت‭ ‬ممتع‭ ‬والاستجمام‭ ‬برفقة‭ ‬أصدقاء‭ ‬العمر،‭ ‬ولكن‭ ‬تبدلت‭ ‬الأحوال‭ ‬وتحول‭ ‬الفرح‭ ‬إلى‭ ‬حزن‭ ‬حين‭ ‬سحبته‭ ‬أمواج‭ ‬الغدر‭ ‬إلى‭ ‬الداخل‭ ‬واخذ‭ ‬الشاب‭ ‬الغريق‭ ‬يلوح‭ ‬بيده‭ ‬للاستغاثة،‭ ‬ولكنه‭ ‬لفظ‭ ‬أنفاسه‭ ‬الأخيرة‭ ‬وظل‭ ‬فريق‭ ‬الإنقاذ‭ ‬النهري‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عنه‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬انتشال‭ ‬جثمانه‭.‬

حتى‭ ‬الآن،‭ ‬ارتفعت‭ ‬حصيلة‭ ‬الغرقى‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬الاسكندرية‭ ‬وحدها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬غريقًا‭.  ‬وقد‭ ‬سجلت‭ ‬شواطئ‭ ‬الإسكندرية‭ ‬في‭ ‬إجازة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬وحدها‭  ‬‮٦‬‭ ‬غرقى،‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأمواج‭ ‬وعدم‭ ‬التزام‭ ‬رواد‭ ‬الشواطئ‭ ‬بتعليمات‭ ‬المنقذين‭ ‬ورفع‭ ‬الرايه‭ ‬الحمراء،‭ ‬والنزول‭ ‬في‭ ‬ساعات‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬قبل‭ ‬مواعيد‭ ‬العمل‭ ‬الرسمية‭ ‬

أبو‭ ‬تلات

في‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالي،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الوضع‭ ‬مغايرًا‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الشواطئ،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬قرية‭ ‬‮«‬سيلفر‭ ‬بيتش‮»‬‭ ‬بالساحل‭ ‬الشمالي‭ ‬حالة‭ ‬غرق‭ ‬أخرى‭ ‬لشاب‭ ‬يدعى‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬سيد‮»‬‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬22‭ ‬عامًا،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬الشاب‭ ‬إلى‭ ‬الاستجمام‭ ‬واستقبل‭ ‬البحر‭ ‬بالابتسامة‭ ‬العريضة،‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬أنه‭ ‬سوف‭ ‬يعيده‭ ‬القدر‭ ‬جثة‭ ‬هامدة‭ ‬وسط‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬بين‭ ‬أصدقائه؛‭ ‬ليكتب‭ ‬النهاية‭ ‬وتطيح‭ ‬به‭ ‬الأمواج‭ ‬إلى‭ ‬الأعماق‭ ‬حتى‭ ‬اختفى‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬ليلقى‭ ‬مصيره‭ ‬غرقا،‭ ‬وتكون‭ ‬النهاية‭ ‬مصرعه‭ ‬داخل‭ ‬غياهب‭ ‬الأمواج‭ ‬والبحر،‭ ‬وبعد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬يومين‭ ‬عاش‭ ‬فيه‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬ساعات‭ ‬مريرة‭ ‬تم‭ ‬انتشال‭ ‬جثمانه‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬الغواصين‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬وتم‭  ‬تسليمه‭ ‬لأهليته‭ ‬بعد‭ ‬استخراج‭ ‬تصريح‭ ‬الدفن‭.‬

وعلى‭ ‬شاطئ‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬تلات‮»‬،‭ ‬ذلك‭ ‬الشاطئ‭ ‬الذي‭ ‬تموج‭ ‬أمواجه‭ ‬غضبًا‭ ‬وخطرًا‭ ‬وسحبت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الغرقى،‭  ‬والذي‭ ‬نصحت‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬بعدم‭ ‬دخوله،‭ ‬فقد‭ ‬شهد‭ ‬هذا‭ ‬الشاطئ‭ ‬غرق‭ ‬الشاب‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬مرضي‭ ‬إسماعيل‮»‬‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬محافظة‭ ‬القاهرة‭ ‬،‭ ‬ذلك‭  ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬أحضر‭ ‬حقائبه‭ ‬واغراضه‭ ‬لقضاء‭ ‬وقت‭ ‬ممتع‭ ‬برفقة‭ ‬أصدقائه،‭ ‬وعندما‭ ‬أدار‭ ‬وجهه‭ ‬لأعباء‭ ‬الحياة‭ ‬وأسرع‭ ‬للاستجمام‭ ‬بمياه‭ ‬البحر،‭ ‬قضى‭ ‬داخل‭ ‬المياه‭ ‬عدة‭ ‬ساعات‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يدري‭ ‬أنها‭ ‬تسحبه‭ ‬الى‭ ‬الداخل،‭ ‬حتى‭ ‬ابتلعته‭ ‬الأمواج،‭ ‬واخذ‭ ‬يلوح‭ ‬بيده‭ ‬فأسرع‭ ‬إليه‭ ‬المتواجدون‭ ‬لإنقاذه‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬محاولاتهم‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل،‭ ‬واخرجه‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬غواصين‭ ‬الخير‮»‬‭ ‬المتواجدين‭ ‬بالشاطئ‭ ‬حينها‭ ‬ميتًا‭ ‬ليعود‭ ‬إلى‭ ‬محافظته‭ ‬وسط‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الحسرة‭ ‬والحزن‭ ‬أصابت‭ ‬أسرته‭. ‬

حذرت‭ ‬هيئة‭ ‬الأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأمواج‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القترة‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية‭ ‬وعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬وذلك‭ ‬حرصًا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬كما‭ ‬اكد‭ ‬الغواصون؛‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬حالات‭ ‬الغرق‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬اقل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬الغواصين‭ ‬واتباع‭ ‬تعليمات‭ ‬السلامة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الشواطئ؛‭ ‬وتقرر‭ ‬غلق‭ ‬شاطئ‭ ‬النخيل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬اكد‭ ‬الكابتن‭ ‬إيهاب‭ ‬الملحي‭ ‬ان‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬وعدم‭ ‬نزول‭ ‬المياه‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬مساء‭ ‬إلى‭ ‬السابعة‭ ‬صباحا‭ ‬وعدم‭ ‬الاستحمام‭ ‬بالبحر‭ ‬اثناء‭ ‬رفع‭ ‬الرايا‭ ‬الحمراء‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأمواج‭ ‬والسحب‭ ‬العالي‭.‬