رأى

الورقة الرابحة

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

تجربة اجازة عيد الأضحى الماضى وهجوم المصريين على شواطئ الساحل الشمالى والأسكندرية ومطروح وغيرها من المدن الشاطئية أثبت أن السياحة الداخلية هى الورقة الرابحة دائما لأى مشروع سياحى وحائط الصد أمام أى اضطرابات عالمية وتأثيراتها السلبية على السياحة المصرية وقد وصلت نسبة الإشغالات فى معظم الفنادق هناك إلى ما يقرب من١٠٠٪ حتى كان الحصول على غرفة لقضاء اجازة العيد للمحظوظين فقط.


وهذا بالضبط ماجعل الأسعار تتجاوز حد المعقول وتصل إلى اللامعقول وكأننا على أحد شواطئ أوروبا حتى وصل سعر الغرفة بالإفطار فقط من ١٨ ألف جنيه وحتى٢٥ ألفا وأقل سعر للغرفة بالفنادق متوسطة المستوى ٧ آلاف جنيه لليلة الواحدة أما شاليهات القرى السياحية فقد وصلت إلى أكثر من ٥آلاف جنيه لليلة.. وبالطبع كان للغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم نصيب لا يستهان به من كعكة عيد الأضحى مما عوضها عن غياب السياحة الروسية والاوكرانية وبنفس الأسعار الهلامية... وهكذا فلا عزاء للطبقة المتوسطة التى حلقت بها أحلامها بعيدا عن مصايف الساحل الشمالى والبحر الأحمر لتحط بها على شواطئ جمصة وبلطيم ومصيف اليوم الواحد لمجرد بل الأصابع ومن ثم العودة من حيث جاءوا.
وهو ما يجعلنا نتساءل ونحن نرى الحركة العمرانية المتنامية على الجانب القبلى من الساحل الشمالى هل هناك من خطة التوسع فى إنشاء فنادق ٣ نجوم بأسعار معقولة تستوعب هذه الفئة على غرار فنادق مدينة الأسكندرية كاملة العدد! حتى تتمكن بلابل البسطاء من الدوح على شواطئ الساحل الشمالى ونرفع عنه لافتة «البسطاء يمتنعون».