منة شلبي «الغزالة مش رايقة» | تتراجع  بعد «زيكو»  .. فيلم هابط 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب هيثم وحيد

 

مما لاشك فيه ان الفنانة منة شلبي ممثلة موهوبة ولا أحد يختلف على ذلك..تمتلك من الأدوات مايؤهلها لتجسيد كافة الشخصيات الدرامية بكل اتقان.،مما جعلها تعد واحدة من نجمات الصف الأول فى السينما.. والجمهور يؤكد على موهبتها ويرى فيها ممثلة شاطرة..ولكن الغريب أن رغم كل هذا الا انها لم يكن لها التأثير المباشر والواضح لدى الجمهور..بمعنى أنه لايرى فيها (الفيدت) فتاة أحلامهم..خاصة جمهور الشباب سواء الجيل الحالى او ممن سبقه.

فالفنانة منة شلبي  تعتبر من جيل منى زكى وحنان ترك وياسمين عبد العزيز وغادة عادل ونيللى كريم .. وإن كان بعضهن سبقوها بعض الشئ الا انها تعد من جيلهم..و مصنفة أنها من نجمات الصف الأول كما ذكرنا من قبل..ولكن باستعراض تأثيرهن سنجد منى زكى هى ايقونة جيلها ورمزه..وكانت حنان ترك منافستها الأولى حتى اعتزلت الفن..وياسمين عبد العزيز تعتبر هى النجمة الوحيدة فى جيلها بتشيل افلام .. ويباع الفيلم باسمها بغض النظر عن من معها على الافيش وهى ظاهرة لم تحدث منذ زمن الكبار نادية الجندي ونبيلة عبيد..اما غادة عادل فبجمالها كانت فتاة احلام جيلها من الجمهور..ومع كل هذه التصنيفات لم تصنف منة شلبي  سوى انها ممثلة شاطرة وسط بنات جيلها وشاركت النجوم الكبار مثل حلمى وكريم وعز أعمالهم كبطولة نسائية مع وضع فى الاعتبار ان تأثير البطل على العمل هو الأساس. 

ليأتى جيل اخر من النجمات الشابات وعلى رأسهم  دنيا سمير غانم  والتى اصبحت فتاة احلام جيلها من الجمهور..لتتوالى البطلات الجدد فى الظهور  ثم الصعود إلى مصاف النجمات مثل هنا الزاهد وحتى هدى المفتى اللاتي نجحن فى التأثير على جمهور جيلهم حيث يروا فيهن فتاة أحلامهم.. وتظل منة شلبى ممثلة شاطرة ونجمة من نجمات الصف الأول ولكن بلا تأثير حقيقي على الجمهور مع إختلاف أجياله. 

وهناك من سيتسأل ما سبب كل هذا الكلام والسرد والتدقيق في شكل وتوصيف نجومية منة شلبى الإجابة ستكون من اجل زيكو هذا الفيلم الذى شاهدته مؤخرا وبالصدفة وللأسف شعرت اننى ضيعت ساعة ونص من عمرى على لاشئ.. كنت نمت فيها احسن او قعدت على اى مقهى..المهم اننى شاهدته واكتشفت ان سر نجاحه الوحيد كانت الأغنية (الغزالة رايقة).

اما غير ذلك فالبناء الدرامي للفيلم قام على فكرة ساذجة جدا ومع تصاعد وتطور الخط الدرامى المفترض ان نعيش من خلاله حالة من التوتر والقلق بل و(الشحتفة)على ابطال الحدوتة لما يلاقوه من عراقيل وصعوبات تكاد ان تعصف  برحلتهم وتقضى على تحقيق حلمهم. ،الا انها كلها عقبات تشعر انها مدبرة دراميا..وساذجة وسطحية فى حلها..حتى وصلنا الى نهاية الرحلة التى مفترض انها مسابقة بين اذكى الطلاب على مستوى مصر..ولان ابنهم جاء اسمه وسط المتسابقين بالغلط ففشل علميا وعلى مستوى الذكاء..وطبعا الحبكة الدرامية الساذجة ولن أقول المتآمرة جعلت التلميذ الفاشل  ينجح من خلال غناؤه للغزالة رايقة ويصبح هو نجم المسابقة العلمية بأغنية..وكأنهم يقولوا للجمهور والشباب الصغير سيبك من التعليم والثقافة وركز فى اغانى المهرجانات والشعبيات ولا عزاء للعلم والتعليم والتربية.

ورغم ان الفيلم حقق ايرادات ضخمة الا ان كل من وقع فى فخ الدعاية بأغنية ودخل الفيلم خرج منه ندمان على وقته الذى ضيعه وفلوسة التى دفعها فى التذكرة. 
فالجمهور الذى لم يعجبه الفيلم كان مندهشا بل ومصدوما  كيف وافقت منة شلبى على هذا العمل ..فالجمهور كما اشرت من قبل يحترم موهبتها  ويرى انها ممثلة شاطرة..هو لايراها الفيديت فتاة احلامه ولكنه مع عمل كهذا تجسد فيه دور الأم الفقيرة والتى حلمها الوحيد هو نجاح ابنها..فظن انها تقوم بنقلة فنية جديدة لها يكون لها تأثير حقيقي على الجمهور خاصة أنها وصلت لمرحلة النضج الفنى..ليفاجأ بسذاجة وسطحية العمل والتناول بل والتمثيل (الأوفر) من الممثلين مما أفقدها فكرة انها ممثلة شاطرة وتستطيع ان تختار اعمالها بدقة وعناية حفاظا على مكانتها ولعل التأثير سيكون فى شكل ونوع درامى اخر غير الفيديت وممكن من خلاله يكون لها تأثير وبصمة فنية خاصة لدى المشاهد ولون فنى جديد لها ولكن لم يحدث..لتظل ممثلة شاطرة ونجمة من نجمات الصف الأول دون تأثير حقيقي على الجمهور  ودون توصيف وتصنيف واضح.