إياد نصار: لا أفضل «المنطقة الآمنة».. أحب المغامرة لهذا السبب | حوار

الفنان إياد نصار
الفنان إياد نصار

فنان من طراز خاص، يمتلك أدوات تمثيلية قوية تمكنه من الدخول إلى الشخصية بمنتهى البراعة بجانب ذكاءه ونضجه الفني الذي ساعده في تقديم شخصيات متنوعة وناجحة، إياد نصار يعيش حالة من النشاط الفني إذ يعرض له مسلسل “وش وضهر” على منصة شاهد وبدأ تصوير مسلسل “مهب الريح”، ويعرض له أيضا فيلم “كيرة والجن”، وينتظر عرض فيلم “الباب الأخضر” وغيرها من الأعمال التي كشف تفاصيلها في الحوار التالي..

 

- هل تعوض غيابك عن الموسم الرمضاني بتقديم مسلسلات الـ off sessions على المنصات؟

ليس تعويض على قدر ما هو اختيار العمل المناسب فكل الأعمال التي أنتظر عرضها عبر المنصات الإلكترونية أعمال مهمة وجذبتني بالإضافة إلى أنى أطمئن أكثر في شغل المنصات، لأن ببساطة لا يوجد عمل يعرض على منصة تنتجه إلا لما يكون جاهز تماما، وهذا ما يجعل فريق العمل يقدم أفضل ما عنده.


- يعرض لك مسلسل “وش وضهر”.. ماذا عنه؟

 لأول مرة أقدم مشروعاً فنياً “لايت كوميدي”، وهو تجربة جديدة بالنسبة لي لأنه أيضا يحمل دراما إنسانية مختلفة تناقش في عشر حلقات فقط، وتشارك البطولة ريهام عبد الغفور التي جمعتنا  “كيميا فنية”، رغم أنه أول لقاء فنى بيننا لأن مسلسل “حارة اليهود” لم تجمعنا مشاهد سويا، وهو من تأليف ورشة سرد – مريم نعوم، سيناريو وحوار شادي عبد الله وأحمد بدوي، إخراج مريم أبو عوف، ويشارك في بطولة النجم محمود قابيل، إسلام إبراهيم، شريف دسوقي، محسن منصور وثراء جبيل، وإلى الآن ردود الأفعال عن العمل قوية.

 

- ما مقياس نجاح العمل بالنسبة لك؟

شعور الناس وردود أفعالهم حول العمل، وأنا من الفنانين الذين لا يعتمدون على التريند والفيس بوك ولا يشغلني على الاطلاق، نحن نحتاج مقياسا حقيقيا وموضوعيا لمدى نجاح أي عمل، لأن التريند ليس مقياسيا للنجاح فقط من الممكن أن يتصدر حدث التريند، لأنه أمر سلبي، ولهذا أؤمن بأن مقياس نجاح العمل يكون من خلال الناس والجمهور في الشارع.

 

- ماذا عن مسلسل “مهب الريح”؟

بدأت بالفعل تصوير المسلسل، وهو مكون من 45 حلقة، ومأخوذ عن المسلسل الأمريكي The Good Wife، ويتولى مهمة الإخراج أحمد خالد موسى، ويضم العمل عدد من النجوم هند صبري، ماجد المصري وچومانا مراد وغيرهم، مأخوذ من “فورمات أجنبي” ولكن بالتأكيد فيه نكهة مصرية من خلال أحداث اجتماعية.

 

- حدثنا عن دورك فيه؟

المسلسل أحداثه معروفه حول أليسيا فلوريك زوجة صالحة لزوجها، محامي الدولة السابق، وبعد فضيحة جنسية وقضايا فساد مهينة للغاية، يقبع خلف القضبان، ومع تصاعد الأحداث يجب عليها إعالة أسرتها والعودة للعمل كمتقاضي في مكتب محاماة، هذا ما استطيع قوله حاليا لكن أضمن لكم مشاهدة أحداث مليئة بالإثارة والتشويق.

إقرأ أيضًا

إياد نصار: «أصحاب ولا أعز» سوء تقدير مني وانتظروني في «وش وضهر» | فيديو

- ماذا عن مسلسل “لام الشمسية”؟

من الاعمال الدرامية التي بها كل المؤشرات التي تضمن النجاح من اول القصة والاخراج والكتابة وصولا لأبطال العمل وعلى رأسهم الفنانة منى زكي التي صرحت عنها اكثر من مرة أن العمل معها له طعم آخر، وعند بدء التصوير سأعلن عن بتفاصيل أكثر.

 

- لو انتقلنا بالحديث الى السينما.. وكيف تختار أعمالك السينمائية؟

قدمت أفلام متنوعة في السينما وهذه التجارب جعلتني أهتم أكثر بتقديم موضوعات تمس المواطن، وتتقاطع مع هموم الناس، هذا النوع من الهموم جائز، وأحب أن أخوض تجارب سينمائية وإنسانية، تخص الكل، وليست مقتصرة على جمهور معين.

- هل يتوافر هذا في فيلمك الجديد “الباب الأخضر”؟

لا أرتاح لمنطق التعامل مع المنطقة الآمنة، أحب المغامرة، وخوض تجارب جديدة، والتي من بينها سيناريو فيلم “الباب الأخضر”، الذى كتبه الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، كان سابقا لعصره رحمه الله، وأعد الجمهور بأنه سيفاجأ بالفكرة وطريقة طرحها، وهو من  إخراج رؤوف عبدالعزيز”.

 

- ماذا عن شخصيتك فيه؟

تدور أحداث الفيلم في التسعينيات حول انتشار فيروس جديد يعاني منه الجميع وأقدم شخصية دكتور جامعي يواجه هذا الفيروس، ويشارك فى بطولته الفنان خالد الصاوي وسهر الصايغ ، و محمود عبد المغنى ، بيومى فؤاد ، ومن المقرر طرحة قريبا.

 

- تشارك في فيلم “ كيرة والجن” الذي يعرض حاليا.. ؟

أشارك في فيلم  كيرة والجن كضيف شرف، وأظهر من خلال مشهدين فقط وسبب موافقتي عليه أني أظهر بشخصية تعبر عن شريحة معينة كانت موجودة في المجتمع، ولها دور في المقاومة، والشخصية تغير مجرى الأحداث لاتجاه معين بالنسبة لأبطال العمل، بالإضافة إلى العلاقة الجيدة التي تربطني بالمخرج مروان حامد الذي أحب جدا  التواجد في أعماله الفنية.

 

- بما أن أغلبية أعمالك بطولة جماعية.. هل تفضل ذلك؟

وجود مجموعة كبيرة من النجوم في عمل واحد مسئولية كبيرة على الفنان، حيث يسعى كل فرد إلى بذل قصارى جهده لتظهر الشخصية التي يقدمها بشكلها المطلوب، حتي لا يضيع جهد الآخرين.

 

- صرحت فى أحد اللقاءات بأن الفن ليس مدرسة.. ماذا تقصد؟

أؤمن أن المقومات الاخلاقية التي تقوم عليها الشعوب الفن و الفلسفة والدين، يفقد دوره عندما يعطى رسالة لأنه يناقش الأخلاق  بسؤال، هذا صح أم خطا؟ لكن لا يقول لك هذا صح وهذا خطأ، ثقافة المجتمع وحدها هي التي تجيب، لذا دائما أؤكد أن الفن يطرح أسئلة لكن لا يقدم رسائل.

 

- كان لك أيضا تصريح عن فيلم “أصحاب ولا أعز”.. هل بالفعل كنت تقصد الاعتذار للجمهور عن العمل؟

أحترم جدا الرأي البناء، وأتعلم منه، فعندما ينتقدني أحد أشعر أنه أقل قسوة من نفسي، وسبق وتحدثت في هذا الموضوع أنه كان سوء تقدير منى أنني لم أشاهد الجوانب الأخرى التي رآها الناس.

 

- ما العمل الفني الذي تعتز به من أعمالك؟

الحقيقة كنت محظوظا بتقديم أعمال مهمة كثيرة، لكن لو لابد أن أختار عملا واحدا فبالتأكيد مسلسل “الجماعة” لأنه نقطة مهمة في مشواري الفني، ووفر على سنوات كثيرة، لأنه كان يتناول قضية مهمة وشائكة، والفضل يرجع إلى الراحل السيناريست وحيد حامد الذى وضعني في هذا الدور العظيم، حيث إنه صاحب فكر معين وأيضا فيلم  “الممر” فخور به، خاصة أن هناك عددا من الشباب لم يكونوا على علم بأهمية حرب الاستنزاف، كما أن مسلسل “الاختيار” وضعني في مكانة ثانية.

 

- كيف رأيت تجربة المسرح.. ولماذا تأخرت في أخذ هذه الخطوة؟

“ياما في الجراب يا حاوى” مشروع مسرحي يشبهني، وليس بعيداً عنى، خاصة أنى أقدم نصاً محكوماً، للشاعر الكبير بيرم التونسي. الجمهور الذى حضر العرض شعر بسعادة كبيرة، لمشاهدة عمل استعراضي فنى كبير ليس به إسفاف، لذا سعيد بأنني شاركت في هذه المسرحية، والعمل بالمسرح لم يتأخر بل جاء في وقته بعمل مناسب لى، لأن هناك نوعا من المسرح الارتجالي لا يناسبني كممثل، ولا أصلح له.