كانوا يعزفون في كلوب «دي شانزليزيه» في باريس كل ليلة مقطوعة شرقية اسمها «عروس النيل» في أوائل عام 1949 وانتبه إليها الجميع، وعلمت مصادر مجلة آخر ساعة أن هذه المقطوعة ألفت بالفعل على ضفاف النيل في القاهرة.
أما الذي وضع لحنها فهو ليس موسيقارًا مصريًا بل الفنان الإيطالي «بيبي المانزا» الذي أمضى ثلاث سنوات من عمره في معتقل مصري في السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية.
وتوسط لـ«بيبي المانزا» مدير الإذاعة في ذلك الوقت حتى يخرج من المعتقل ويعزف في الإذاعة وهكذا خرج من معتقله قرب القاهرة ليصبح عازف الكلارينيت الأول ثم ترأس أكبر فرقة موسيقية من عازفي الجيش البريطاني وأصبح رئيس العازفين في فرقة الجيش البريطاني الموسيقي.
وروى «بيبي المانزا» قصة حياته لمجلة آخر ساعة وتم نشره بتاريخ 19 يناير 1949، وقال: "بدأت حياتي الموسيقية عندما كنت في 6 من عمري؛ حيث كان حلمي أن تكون لي ذات يوم فرقة خاصة بي، ولم تجئ هذه الفرصة إلا حين اعتقلت فقد كونت لأول مرة من بين زملائي المعتقلين فرقة من 15 عازفا، ثم خرج بيبي من المعتقل سنة 1943 وألف فرقة موسيقية وطاف بها كل ملاهي القاهرة".
وقد ألف «بيبي المانزا» موسيقى شرقية عديدة، كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام المصرية وقام بتوزيع الموسيقى لعدد كبير من ألحان عبد الوهاب.
أما عن رأيه في أم كلثوم قال، لقد وصلت إلى درجة لم تصل إليها أي مغنية أخرى بل ولن تصل إليها غيرها أبدا وتحمس بيبي وتساءل: "هل يحدث في الدنيا أن يترك الناس أعمالهم ليستمعوا إلى مغنية كما يحدث مع أم كلثوم".
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا |كنوز| أقدم «مستريح» احترف النصب في القاهرة وأوروبا!
