بسم الله

دراسة مهمة «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

الدراسة المهمة التى توصلت إليها الباحثة الدكتورة لينا أمجد هوارى ، تقدم لنا إحصاءات خطيرة عن عزوف الشباب عن الزواج ، تقول : نسبة الشباب العاكفون عن فكرة الزواج 40% من إجمالى العازبين .. أغلبهم من الطبقة الغنية .. ونسبة 70% من الشباب غير قادرين مادياً على القدوم على فكرة الزواج.. ولم يعكفوا عن الفكرة ..!

أما نسبة الفتيات العاكفات عن فكرة الزواج بإرادتهن هى 2% من إجمالى 76% فتاة لم تتزوج وهى فى سن الزواج.!
 وتوجه الباحثة صدمة للمجتمع بنتائج دراستها تقول : إن أغلب الكوارث  المذكورة ، كانت بسبب المرأة .. وليس الرجل ، على عكس الإدعاءات اللى المجتمع النسائى متصورها ! ، والأسباب ، أولاً : بالرجوع للمجتمع القديم فى مصر..

لن نجد تغيراً كبيراً فى فكر وعقيدة الرجل.. ولكن المرأة هى التى تغير تفكيرها ..! ، ثانياً : كل الرجال غير الأسوياء فى المجتمع هم فى الأصل نتاج تربية نساء فاشلات فى تربية أبنائهن .. يعنى حين تخلت الست عن دورها فى التربية الجيدة ، فقد نتج جيل من الرجال أغلبهم غير مطابق لمواصفات الرجولة ..! .

 والمشكلة إن اللى الستات بتعمله دلوقت من تدمير لأسرها باستسهال الطلاق والخيانة الحقيقية أو الخيانة الإلكترونية، لن ينتج جيلاً جديداً من الرجال أفضل من السابق ، لكن هينتج جيلاً مشوهاً من الرجال ، لنعود ونتهمهم بأنهم أسوأ من رجالنا الحاليين ، اللى اصلا مش عاجبنا ..!ولو عايزين تقارنوا رجالة دلوقت برجالة زمان ، يبقى لازم نقارن بين الستات اللى ربت رجالة دلوقتى ، بالستات اللى ربت رجالة زمان ، ونحاول نتصور ستات دلوقت هتطلع رجالة عاملة ازاى للمستقبل!. .

هذه دراسة قيمة تحتاج إلى دراسات مكملة لأنه موضوع معقد وشائك ، ومن وجهة نظرى أن المسألة أخلاقية وثقافية وفكرية ، قبل أن تكون قانونية أو تشريعية ، كما أنها ليست عتاباً أو صراعاً بين الرجل والمرأة ، ولا العقد النفسية والاجتماعية المتراكبة فى نفوس البعض من الرجال والنساء، إنما هى مصلحة مجتمع يحتاج إلى الاستقرار الأسرى تحقيقاً للمصلحة العليا للوطن .

دعاء : اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن