ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1.5%، في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، لتواصل حصد المكاسب من الجلسة السابقة، وسط مخاوف بشأن شحّ المعروض.
تأرجحت أسعار الخام في المدة الأخيرة بين المخاوف بشأن الإمدادات، إذ أدت العقوبات الغربية على الخام الروسي وإمدادات الوقود بسبب الصراع في أوكرانيا إلى تعطيل التدفقات التجارية إلى شركات التكرير والمستخدمين النهائيين، بالتزامن مع تزايد المخاوف من أن جهود المصارف المركزية لترويض التضخم المتزايد قد تؤدي إلى ركود اقتصادي من شأنه أن يخفض الطلب على الوقود في المستقبل.
في نهاية الجلسة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر سبتمبر/أيلول- بنسبة 1%، مسجلًا 107.35 دولارًا للبرميل.
كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أغسطس/آب- بنسبة 1.6%، إلى 104.22 دولارًا للبرميل.
ينتهي عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أغسطس/آب غدًا الأربعاء، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين على ارتفاع بأكثر من 5%، مدعومة بضعف الدولار وشحّ الإمدادات، مع تصاعد المخاوف بشأن إمدادات الغاز من روسيا.
الطلب على النفط
قال كبير محللي السوق في أواندا، جيفري هالي: "إن عدم التوازن الأساسي بين العرض والطلب محدود كما كان دائمًا"، مشيرًا إلى أن أسعار النفط ربما تكون قد بلغت ذروتها، لكنها بالتأكيد لا تبدو وكأنها تنخفض، "ما لم نحصل على مفاجأة كبيرة من أوبك+".
زار الرئيس الأميركي جو بايدن المملكة العربية السعودية، أكبر مصدّر للنفط، الأسبوع الماضي، على أمل إبرام اتفاق بشأن زيادة إنتاج النفط لترويض أسعار الوقود.
ومع ذلك، فإن المسؤولين من المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، لم يعطوا تأكيدات واضحة بتأمين زيادة الإنتاج.
تحركات أوبك
قال محلل إستراتيجية السلع في آي إن جي، وارن باترسون، إن السوق كان لديها الوقت لاستيعاب زيارة الرئيس بايدن، مع استنتاج أنه من غير المرجح أن تقوم أوبك وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، المعروفة باسم أوبك+ ، بزيادة الإنتاج بقوة أكبر من المخطط لها على المدى القصير.
تلقّت أسعار النفط دعمًا من ضعف الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء، والذي وقف بالقرب من أدنى مستوى في أسبوع واحد، مما جعل النفط الذي تهيمن عليه العملة الأميركية أرخص قليلًا للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقال باترسون: "قدّم ضعف الدولار دعمًا للسوق، جنبًا إلى جنب مع مجمع السلع الأوسع"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
تشير توقعات مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى أن إمدادات الخام ونواتج التقطير ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات البنزين، وفقًا لاستطلاع أولي أجرته رويترز.
اقرأ أيضا | واردات الصين من الغاز المسال تتجه لتراجع قياسي مع تباطؤ الاقتصاد
