الباحثة لينا أمجد هوارى خريجة كلية الآداب جامعة عين شمس، وحالياً: أستاذ ومحاضر فى علم المجتمع جامعة دبلن وجامعة اوبسالا. تقول: كنت بعمل دراسة دكتوراة عن الرجل الشرقى. تناقش التفكك الأسرى فى مصر. الدراسة تعتمد على الإحصاءات والتحليل الإحصائى. اكتشفت أرقاما مذهلة ومرعبة. وهى صادرة من جهات رسمية وعلمية ومراكز بحثية، ونسبة مطابقتها للواقع تزيد عن 80%.
مثلاً كان لازم نعرف عدد حالات التفكك الأسرى ما بين طلاق وتطليق وانفصال جسمانى، زادت عن عدد مليون ومائة ألف حالة فى عامين 2016 و2017.. لتصبح مصر بالمركز الثانى عالمياً فى عدد الانفصال.. وتبين أن النسبة الأعلى بين المجتمعات المعتمدة على الزواج.. مع العلم أن نسبة 64% من حالات الطلاق كانت بسبب السوشيال ميديا.. و12% بسبب المشاكل المادية.. على عكس المعتقد بأن زيادة الطلاق كانت بسبب الظروف المادية..! نسبة الانفصالات بسبب الخيانات الزوجية من الرجال 18%.. وبسبب الخيانات الزوجية للنساء 56%.. سواء كانت خيانة حية أو إليكترونية..! نسبة الفتيات اللاتى تقمن بعلاقات غير رسمية بمختلف أنواعها تخطت 78% من إجمالى فتيات المجتمع.!
نسبة الفتيات اللاتى يمارسن العلاقات الحميمة قبل الزواج أكثر بسبع أضعاف الشباب الذين يمارسون الجنس قبل الزواج.. وأعدادهم تخطى المليون علاقة جنسية كاملة فى السنتين 2016 و2017..! نسبة الزوجات اللاتى يفضلن دخول أزواجهن فى علاقة محرمة عن خوضه فكرة الزوجة الثانية هو 89% من إجمالى النساء اللاتى تمت عليهن الدراسات..! نسبة السيدات اللاتى تزوجن فى خلال خمس سنوات من طلاقهن هى 12% من إجمالى المطلقات.. ونسبة المطلقات اللاتى أصبحن زوجة ثانية لرجل متزوج هى 52% من إجمالى المتزوجات للمرة الثانية.. ونسبة المطلقات اللاتى تزوجن بعد طلاقهن من رجل أعزب هى 4% من إجمالى المتزوجات بعد الطلاق..!
العلم والبحث والدراسة تدلنا على مواطن الخلل. وعلينا الإدراك والفهم والاستيعاب لنضع الحلول المطلوبة لاستقرار المجتمع، والذى هو فى الأساس استقرار الدولة. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء: اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من شياطين الإنس والجن.
