بعد إخراجه من المبانى التراثية.. قصر إسكندر باشا بالمنصورة فى مهب الهدم

قصر إسكندر باشا
قصر إسكندر باشا

فى الوقت الذى يتحدث فيه المهتمين بالآثار والتراث عن مخاطر هدم التراث، وضرورة محاسبة المخالفين، إذ بأخبار تأتى من المنصورة بقرب هدم قصر من أبرز القصور التراثية والتاريخية في مصر، بعد أن قضت المحكمة بإخراج قصر إسكندر باشا الواقع بمدينة المنصورة بالدقهلية من المباني التراثية.

يقول الباحث فى الآثار د. حسين دقيل أن قصر إسكندر باشا، يعود تاريخه لأكثر من مائة عام، وسُمي بالقصر الأحمر لأنه مطلي بالطوب الأحمر، وعلى الطراز القوطي الفريد؛ فهو قصر يشبه قصر البارون بالقاهرة.

قام ببناء قصر اسكندر باشا؛ الإنجليزي "ألفريد دبور" عام 1920م، ثم اشتراه إسكندر أفندي حنا عام 1934 وأقام به، وورثه أبناؤه من بعده، وعاشوا به حتى ثمانينات القرن الماضي، ثم تركوه، فتعرض للإهمال وسرقة محتوياته، وأصبح خرابة ومأوى للبلطجية، وتحيط به القمامة من كل جانب، ولم تقم وزارة السياحة والآثار بالسعي نحو تسجيله أثرا رغم مرور مائة عام على إنشائه. 

تبلغ مساحة القصر 514 مترا، ويتكون من ثلاثة طوابق وروف، وكانت تحيط به حديقة من جميع الجهات. والقصر مسجل كمبنى (تراثي)، ولذا فهو لا يجوز هدمه أو بيعه طبقا للقانون 144 لسنة 2006، الخاص بتنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وكذا القانون المعدل رقم 3 لسنة 2020. 

ومنذ عدة سنوات، عُرض المبنى التراثي للبيع، واعترض الأهالي والمثقفون، لكن أخيرا أشيع أن المحكمة قضت بإخراجه من دائرة التراث.. مما جعل القصر فى مهب الهدم.

افتتاح قصر محمد علي الأقرب.. أجندة وزارة السياحة بعد عيد الأضحى