الإعدام شنقا لـ «فكهاني» قتل صديقه بالإسكندرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاقبت محكمة جنايات الإسكندرية فكهاني بالإعدام شنقا بعد موافقة مفتي الجمهورية، لاتهامه بقتل صديقه تاجر الحديد، بعد نشوب علاقة عاطفية مع طليقة المجني عليه.

أصدر الحكم  المستشار حمدي ابراهيم يحيي وعضوية كل من المستشار عبد الفتاح فريد الزارع، والمستشار السيد مصطفي الحوراني، وسكرتير الجنايات كريم الجنادي.

إقرأ أيضا| اعترافات الزوج المجرم: قتلتها علشان «مبتسمعش الكلام»!

ترجع أحداث القضية رقم 18647 لسنة 2020، عندما تلقى قسم شرطة ثالث المنتزه بلاغا يفيد العثور على كيس بلاستيك يستخدم لحفظ الموتى، ويشبه المستخدم لنقل وفيات فيروس كورونا، وتنبعث منه رائحة كريهة بطريق محور أبو قير.

انتقل ضباط مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع، وتبين من الفحص وجود الكيس المشار إليه، وبداخله جثة لشخص مجهول يرتدى كامل ملابسه، ووجه مغطى بكمامة طبية، في حالة تحلل رمى.  
وعثر بجوار الجثة بطريق محور أبو قير شرقي الإسكندرية على 20 أمبول زجاجي بها عينات دماء وشاش، ولم يجر العثور على أي متعلقات شخصية أو أوراق تثبت هويته.  
أمر مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد عبد الوهاب، مدير إدارة البحث الجنائي لكشف غموض الحادث، وضبط الجناة.
توصلت تحريات المباحث إلى تحديد هوية المتوفى، وتبين أنها لرجل أعمال يدعى "ف.ع" 57 عاما، تاجر حديد، مقيم بمنطقة العصافرة، بدائرة قسم شرطة المنتزه ثان.

وبتتبع كاميرات المراقبة، تبين توقف سيارة ماركة "جيب" بمكان العثور على الجثة، وترجل منها شخصان، وقاما بإلقاء "الكيس" بمكان العثور عليه.

وأكدت الإدارة العامة للمرور أن السيارة المشار إليها ملك المدعو "أشرف.ع.ف" 45 عاما، فكهاني، وصاحب محمصة بمنطقة المنتزه، فيما تبين أنه صديق المتوفى، وشوهد بصحبته قبل اختفائه.  

وكشفت التحريات عن وجود علاقة عاطفية بين المتهم المذكور وطليقة المجني عليه وتدعى "م.أ" والتي طلقها المتوفى العام الماضي إلا أنه سمح لها بالإقامة في المنزل، لتربية أبنائهما.

وتبين أن المذكور كان يتردد على منزل طليقة صديقه، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، وقرر التخلص من صديقه خشية افتضاح أمرهما.

ووفقا للتحريات استعان المتهم بابن شقيقته المدعو"م.أ" 36 عاما، بائع، بعدما أخبره بوجود خلافات مالية بينه والمجني عليه، وقرر الانتقام منه بقتله.

ألقى القبض على المتهمين صديق الزوج وابن شقيقته وطليقة المجني عليه، واعترف الأول بارتكابه الواقعة من خلال استدراج المجني عليه إلى شقة بمنطقة عزبة سكوت، وعاجله بضربه على رأسه بمطرقة حديد.

وأضاف المتهم أنه عندما تأكد من وفاة المجني عليه وضع على وجه كمامة طبية ثم وضع الجثة في كيس لحفظ الموتى ونقلها بواسطة السيارة بمساعدة المتهم الثاني وألقاها بمكان العثور عليها.

وأشار المتهم في التحقيقات أنه وضع أمبولات الدماء والشاش بجوار الجثة، لإيهام من يعثر عليها بأن المتوفى مريض كورونا ولا يجب الاقتراب منه.

قررت النيابة العامة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما تلقت النيابة إخطارا من قسم الشرطة يفيد وفاة المتهم الثاني داخل الحجز متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".