أبحاث بمحطة الفضاء الدولية حول «شيخوخة الجهاز المناعي»

 محطة الفضاء الدولية
محطة الفضاء الدولية

وصلت اليوم مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا (سبيس إكس دراجون)، إلى محطة الفضاء الدولية، حاملة نحو أكثر من 5800 رطل من البضائع، ومعدات التجارب العلمية، وإمدادات الطاقم بالمحطة الفضائية.

وكان قد تم إطلاق المركبة الفضائية على صاروخ فالكون 9 من منصة الإطلاق 39A في كينيدي يوم الخميس الماضين في مهمة خدمات إعادة الإمداد التجارية رقم 25 لشركة سبيس إكس، لصالح وكالة ناسا.

وتحمل «دراجون» Dragon إلى المحطة الفضائية، ما يمكن الطاقم من إجراء أبحاث في عدد من المجالات، منها ما يلي:

- شيخوخة الجهاز المناعي الأسرع

ترتبط الشيخوخة بالتغيرات في الاستجابة المناعية المعروفة باسم التقلص المناعي، وتسبب الجاذبية الصغرى تغيرات في الخلايا المناعية البشرية تشبه هذه الحالة، ولكنها تحدث بشكل أسرع من عملية الشيخوخة الفعلية على الأرض.

ويستخدم ما يعرف بالتحقيق المناعي، برعاية المختبر الوطني الأمريكي لمحطة الفضاء الدولية، رقائق الأنسجة لدراسة كيفية تأثير الجاذبية الصغرى على وظيفة المناعة أثناء الطيران، وما إذا كانت الخلايا المناعية تتعافى بعد الرحلة.

و رقائق الأنسجة هي أجهزة صغيرة تحتوي على خلايا بشرية في بنية ثلاثية الأبعاد، مما يسمح للعلماء باختبار كيفية استجابة هذه الخلايا للضغوط والأدوية والتغيرات الجينية.

- رسم خرائط غبار الأرض

يستخدم التحقيق في مصدر الغبار المعدني لسطح الأرض (EMIT)، الذي طوره مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا، تقنية التحليل الطيفي للتصوير التابعة لوكالة ناسا لقياس التركيب المعدني للغبار في المناطق القاحلة على الأرض.

هذا ويمكن أن ينتقل الغبار المعدني في الهواء لمسافات كبيرة ويؤثر على مناخ الأرض والطقس والنباتات وغير ذلك، فعلى سبيل المثال، يمكن للغبار الذي يحتوي على معادن داكنة تمتص ضوء الشمس أن يسخن منطقة ما، بينما يمكن للغبار المعدني ذي الألوان الفاتحة أن يبردها.

أقرأ أيضًا.. مغامرة خطيرة من «سبيس إكس» مع إطلاق صاروخ «ستارشيب»

ويؤثر نفخ الغبار أيضًا على جودة الهواء وظروف السطح مثل معدل ذوبان الثلج وصحة العوالق النباتية في المحيط، و يجمع التحقيق صورًا لمدة عام لإنشاء خرائط للتركيب المعدني في المناطق التي ينتج عنها الغبار على الأرض، كما يمكن أن يؤدي رسم الخرائط هذا إلى تعزيز فهمنا لتأثيرات الغبار المعدني على البشر الآن وفي المستقبل.

التربة في الفضاء

على الأرض، تقوم المجتمعات المعقدة من الكائنات الحية الدقيقة بوظائف رئيسية في التربة، بما في ذلك تدوير الكربون والمغذيات الأخرى ودعم نمو النبات، تقوم ديناميات الميكروبيوم في الفضاء برعاية قسم العلوم البيولوجية والفيزيائية التابع لوكالة ناسا، بدراسة كيفية تأثير الجاذبية الصغرى على التفاعلات الأيضية في مجتمعات ميكروبات التربة، لذا يركز هذا البحث على مجتمعات الميكروبات التي تحلل الكيتين، وهو «بوليمر» كربون طبيعي على الأرض.