أعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية، بارك جين، اليوم الجمعة، عن زيارة إلى اليابان يوم الاثنين المقبل، وتعد هي الأولى من نوعها لوزير خارجية كوري جنوبي في ظل الإدارة الجديدة في سيئول بقيادة الرئيس سيوك-يول الذي أدى اليمين الدستورية في مايو الماضي خلفا لمون جيه.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن زيارة بارك ستستمر لمدة ثلاثة أيام حتى الأربعاء، وسيبحث خلالها مع المسؤولين في طوكيو مجالات العلاقات الثنائية وملف كوريا الشمالية، على ما نقلت وكالة "يونهاب".
وخلال الزيارة سيعقد بارك اجتماعا مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي "لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل العلاقات الكورية-اليابانية وقضية شبه الجزيرة الكورية"، بحسب المصدر ذاته.
كما سيقدم الوزير الكوري الجنوبي تعازيه في وفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، الذي اغتيل عقب إطلاق النار عليه خلال إلقائه كلمة في تجمع انتخابي في مدينة نارا غرب.
اقرأ أيضا | الرئيس الصيني يزور منطقة الأويجور سرًا
قال بارك الأسبوع الماضي إن بلاده ستواصل السعي للتوصل إلى "حل معقول" للقضايا العالقة بين سيئول وطوكيو عبر مختلف الجهود ذات الصلة، بما في ذلك زيارته لليابان "في وقت مناسب للطرفين".
يشار إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية حليفتان لواشنطن، إلا أن العلاقة بين البلدين اتسمت بالتوتر، على خلفية تاريخ مشترك مرتبط بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة بيت عامي 1910 و1945.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، شهدت العلاقات بين سيئول وطوكيو توترا دبلوماسيا وتجاريا وذلك على وقع خلافات بما في ذلك حول العمالة الكورية خلال فترة الاستعمار الياباني وحول "نساء المتعة" الكوريات إبان الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة "فرانس برس".
بيد أن التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، وتحذيرات في المنطقة من "طموحات الصين الإقليمية"، فضلا عن زيارة مرتقبة العام الجاري للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البلدين، قد تعيد التعاون بين الجارتين.
