عاجل

وزيرالاقتصاد السعودي: العلاقات مع الولايات المتحدة راسخة

 استقبال الأمير محمد بن سلمان لجو بايدن
استقبال الأمير محمد بن سلمان لجو بايدن

أكَّد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، متانة وعمق العلاقات التي تربط بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي تدخل العام المقبل عقدها التاسع، تخللتها محطات عديدة جسدت قوة الشراكة الإستراتيجية خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.

وقال في تصريح بمناسبة زيارة الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: "إن العلاقات بين البلدين راسخة عبر تاريخها على أسس التعاون والاحترام المتبادل بما صب في صالح البلدين وشكّل رافعة اقتصادية للمنطقة والعالم أجمع خاصة على صعيد أمن مواردالطاقة واستقرار الأسواق العالمية.
اقرأ ايضاً| جو بايدن يصل قصر السلام للقاء الملك سلمان و الأمير محمد بن سلمان

وشدّد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تحل اليوم في مراتب متقدمة بين أكبر الشركاء التجاريين للمملكة، حيث تجاوزت صادرات المملكةإلى السوق الأمريكية خلال عام 2021 حاجز 53.5 مليار ريال مقارنة بـ30 مليار ريال عام 2020، بينما بلغت واردات المملكة من الولاياتالمتحدة خلال عام 2021 أكثر من 60.5 مليار ريال، مقارنة بـ55.1 مليار ريال عام 2020.

وأضاف: "أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت بذلك خلال عام 2021 سادس أكبر مستورد من المملكة وثاني أكبر الموردين لها، وسط تزايدمستمر لمستويات التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد أن الإحصائيات للربع الأول من عام 2022م تدل على مستويات النمو المتسارعة في العلاقات التجارية الثنائية، حيث وصلت إجماليصادرات المملكة إلى السوق الأمريكية خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أكثر من 20.6 مليار ريال مقابل 8.8 مليارات ريال للفترةنفسها من العام الماضي، في حين بلغت الواردات في الربع الأول من 2022 أكثر من 14 مليار ريال.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية جمعتهما على مر السنوات، العديد من الاتفاقيات التي وفرت إطاراً حيوياًلتطوير بيئة الأعمال بين البلدين، وخلال العقدين الماضيين، وقع البلدان عدة اتفاقيات، في مقدمتها اتفاقية تبادل الإعفاء الضريبي علىالدخل المتحقق من التشغيل الدولي للسفن أو الطائرات عام 2000، واتفاقية تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية عام 2005، إلى جانبمجموعة من اتفاقيات وبروتوكولات التعاون العلمي والفني والتقني، وأخرى في مجالات التنمية الحضرية والطيران المدني والنقل الجويوالوقود النظيف وإدارة الكربون وحماية الملكية الفكرية، كما تجمع بين الجانبين اتفاقيات عديدة في إطار مجلس التعاون الخليجي، بينهاالاتفاقية الإطارية الموقعة عام 2015 للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين دول المجلس والولايات المتحدة.

ونوه بما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قدرات، إلى جانب حجمه الذي يجعله الأكبر على المستوى العربي، بالإضافة إلى مكانة المملكةضمن دول مجموعة العشرين وفي أسواق الطاقة العالمية وتطلعاتها المستقبلية في ظل رؤية 2030 توفر إطاراً ممتازاً لآفاق جديدة منالتعاون الاقتصادي.

وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط إلى أنه إلى جانب القطاعات الحيوية التي تتركز فيها أوجه التعاون الحالية بين الجانبين، وفي مقدمتهاالطاقة والبتروكيماويات والمنتجات المعدنية، والألومنيوم ومصنوعاته، والسيارات والآلات والأدوات والطائرات والأجهزة الطبية والمعداتالكهربائية، توفر بيئة الأعمال في المملكة العربية السعودية فرصا مثالية للأنشطة المرتبطة بالتصنيع المتقدم وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعةوالذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية والزراعية والطبية وسائر قطاعات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة.

وأضاف: "كما تقدم المملكة فرصاً هائلة للاستثمار في المشاريع الكبرى المنتشرة في مختلف أرجائها، وكذلك في القطاعات الخاصة بالبنيةالتحتية والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والترفيه والتشييد والبناء، إلى جانب التحول نحو الاقتصاد الأخضر مع التزام المملكة بالحيادالصفري بحلول عام 2060 ضمن خطوة مدعومة باستثمارات تصل إلى 700 مليار ريال.

وأوضح أن العلاقات الاستثمارية على مستوى القطاع الخاص بين البلدين شهدت الكثير من المحطات التي ترسخ الشراكة بينهما، منهاإطلاق الغرفة التجارية الأمريكية مطلع 2021 فرعها في المملكة (أم تشام السعودية)، لمواكبة التطورات المستمرة التي تشهدها المملكة فيقطاع الأعمال، لتكون الغرفة امتدادا لتجربة عمرها أربعة عقود رسختها مجموعة رجال الأعمال الأمريكيين في الرياض (ABGR) كممثللقطاع الأعمال الأمريكي في المملكة، وقد أتاحت الغرفة تعزيز العلاقات مع شبكة أوسع من فروع الغرفة التجارية الأمريكية حول العالم، كماعكست من خلال تركيزها على أهم القطاعات المستهدفة في رؤية 2030، بما في ذلك قطاعات الفن والترفيه، والبنى التحتية والتجارة والبيئةوالرياضة والرعاية الصحية والطاقة والصناعة بما يعكس حجم الفرص الاستثمارية التي تجدها الشركات الأمريكية في المملكة.

ويذكر أن قد استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، الرئيس جوزيف بايدن رئيسالولايات المتحدة الأمريكية.

وكان قد وصل الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جدة،، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تستمر يومين،يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين، و الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء 

وكان في استقباله في الصالة الملكية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، و الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية (الوزير المرافق).

كما كان في استقباله، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالمملكة مارتينا سترونغ، والقنصل العام الأمريكي بجدة فارس أسعد.