أسعدت نتائج البعثة المصرية فى دورة البحر المتوسط بالجزائر الجماهير المصرية على الرغم من أن طموحها كان عدداً أكبر من الميداليات وأداء أفضل للألعاب الجماعية.
أكثر ميداليتين ذهبيتين حزنت على فقدهما من البعثة المصرية ذهبية فردى تنس الطاولة وفاز عمر عصر بالفضية وذهبية كرة اليد لأن الخسارة كانت بفارق طفيف والافضلية للجانب المصرى وبالصدفة الميداليتان الذهبيتان كانتا من نصيب البعثة الاسبانية.
أما أكثر ما أسعدنى كان تألق فتيات مصر وحصلن على ست ذهبيات من أصل 13 ميدالية ذهبية للبعثة المصرية.
ولكن نجم هذه النسخة من دورات البحر المتوسط هو المؤسسات الرياضية التابعة للقوات المسلحة والتى حصد لاعبوها نصف العدد الاجمالى من ميداليات البعثة المصرية أى 25ميدالية منوعة وثمانى ذهبيات من 13 ذهبية.
لذا تحية واجبة للقوات المسلحة على اهتمامها ورعايتها لهولاء الابطال وحفظ ماء وجه الرياضة المصرية فى هذا المحفل العالمى وكانت مشاركتنا فيه محل خلاف بين وزارة الرياضة واللجنة الاوليمبية.. نجحت المنظومة الرياضية بالقوات المسلحة فى إحياء بعض الألعاب الشهيدة وأعادت رونق ولمعان البعض الآخر وبخاصة العاب القوى ورفع الاثقال ولم تكن إنجازات العاب القوى وبالتحديد العدو تتجاوز البطولات العربية وأحيانا الافريقية بينما تعرضت رفع الاثقال للعديد من المشاكل بسبب سوء إدارة وقضايا المنشطات أدت لإيقاف اللعبة وعدم المشاركة فى دورة طوكيو الاوليمبية.
منظومة الرياضة العسكرية المنضبطة تعطينا أملاً كبيراً فى دفع الرياضة المصرية خطوات كبيرة على مستوى اللعبات الاوليمبية المختلفة وخصوصا الفردية ومع تنفيذ الاستراتيجية طويلة المدى والطموحة أنتظر المزيد من الابطال الاوليمبيين من كافة محافظات مصر كما كانت بسنت من الاسكندرية ونعمة من الاسماعيلية وفريال من القاهرة.. تحية واجبة للقوات المسلحة التى تطبق قولا وفعلا الرياضة أمن قومى يجب الحفاظ عليه.
