بايدن: قدمنا 38 مليار دولار لتعزيز أمن إسرائيل خلال 10 سنوات

 جو بايدن
جو بايدن

صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، أنه عاصر كل رؤساء الوزراء الإسرائيليين منذ جولدا مائير.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي جمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت لابيد: "التهديد الذي تواجهه إسرائيل حقيقي وقائم منذ عقود، وإسرائيل اليوم تملك قدرات كبيرة وعلاقات قوية في المنطقة".

وأضاف بايدن: "قدمنا 38 مليار دولار لتعزيز أمن إسرائيل على مدى 10 سنوات".

أكد بايدن، على إلتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل القومي، مشدداً على أن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج إسرائيل في المنطقة.

اقرأ ايضا

وزير الدفاع الإسرائيلي يفشل في فتح زجاجة

وكان قد بدأ الرئيس الأمريكى جو بايدن، جولته الأولى فى الشرق الأوسط كرئيس للولايات المتحدة واستهلها بزيارة إسرائيل، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يائير لابيد، والرئيس بايدن سيوقعان «إعلان القدس»، وهو وثيقة من 4 صفحات وستعبر عن الالتزام الأمريكى بأمن إسرائيل وازدهارها والعلاقات بين البلدين، وتشمل ردع إيران.

ونقلت عن مسئولين إسرائيليين وصفهم الوثيقة بأنها «تاريخية»، مشيرين إلى أنها ستكون «بمثابة إطار العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل». وأشار المسئولون إلى أن «الإعلان المشترك يتضمن بندا مفاده أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تسمحا لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووى، والاستفادة من جميع عناصر قوتهما».

وتؤكد الوثيقة على التزام الولايات المتحدة الصارم بالحفاظ على قدرات إسرائيل، وتعزيزها وردع أعدائها والدفاع عن نفسها فى مواجهة أى تهديد أو مجموعة من التهديدات». وذكرت أنه «ستكون هناك إشارة إلى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وإلى تعزيز وتوسيع دول السلام».

وفى مراسم رسمية، استقبل بايدن فى مطار بن جوريون الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء يائير لابيد ورئيس الوزراء البديل نفتالى بينيت.

واستهلت الجولة الزيارة بجولة فى مجمع المنظومات الدفاعية المتعددة الطبقات الخاصة بوزارة الدفاع، والذى تم إنشاؤه خصيصا لهذه الزيارة، فى مطار بن جوريون، حيث اطلع بايدن على قدرات دولة إسرائيل المضادة للصواريخ، لاسيما منظومة «درع النور» التى تستخدم الليزر القوى لاعتراض القذائف الصاروخية، والطائرات بدون طيار وقذائف الهاون.

كما تشمل زيارته المركز العالمى التوثيقى والبحثى والتعليمى لتخليد ذكرى الهولوكوست «ياد فاشيم». ويقضى بايدن يومين فى القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس غدا الجمعة فى الضفة الغربية.
وتمثل المحادثات المرتقبة مع عباس أعلى مستوى من الاتصال المباشر بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، منذ أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترامب نهجا متشددا تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه فى عام 2017. وبينما يقدر الفلسطينيون أهمية استئناف العلاقات فى عهد بايدن، فهم يريدون منه الوفاء بتعهداته بإعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس.

كما يريدون من الولايات المتحدة رفع منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، والحفاظ على الوضع التاريخى الراهن فى القدس، وكبح التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية. وبعد انتهاء لقائه مع الرئيس الفلسطينى يغادر بايدن مدينة بيت لحم فى مروحية إلى مطار بن جوريون، لينتقل بعدها بالطائرة الرئاسية الى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين وحضور قمة للقادة الخليجيين والعاهل الأردنى والرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى.