ماذا يعني ارتفاع التضخم في أمريكا لـ 9.1% وتأثيره على الأسواق العالمية؟| خبيرة توضح

 رانيا يعقوب حبيب خبيرة أسواق المال
رانيا يعقوب حبيب خبيرة أسواق المال

قالت رانيا يعقوب حبيب خبيرة أسواق المال، إنه تم الإعلان اليوم عن أرقام التضخم في أمريكا، حيث سجل التضخم في أمريكا 9.1% في يونيو، وهو معدل أعلى مما كان متوقع 8.8% والأعلي منذ عام 1991 أى منذ نحو 31 عاما.

وأكدت خبيرة أسواق المال، أن ارتفاع معدلات التضخم بهذا الشكل يعني أن الفيدرالي الأمريكي سيستمر في سياسة رفع أسعار الفائدة ولكن بمعدلات متسارعة، فقد يتجه لرفع أسعار الفائدة 0.75% علي الأقل في الاجتماع القادم للسيطرة علي معدلات التضخم المرتفع.

وأوضحت أن اتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة يعني اتجاه أغلب البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة تباعاً للسيطرة على موجات التضخم التي ضربت دول العالم.

وأشارت إلي أنه مع زيادة قوة الدولار الأمريكي وانخفاض قيمة أغلب العملات أمامه، فإن دول العالم ستواجه مشاكل متزايدة من انكماش الاقتصاد وتراجع الصادرات والطلب العالمي ودخول الدول الناشئة في مشاكل هيكلية.

ولفتت إلي أنه من المتوقع استمرار انخفاض أسعار البترول العالمية، نتيجة تراجع الطلب من الدول الصناعية وانه من المتوقع استمرار تراجع الطلب بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، موضحة أن احتمال ارتفاع أسعار البترول وارد في حالة توقف روسيا عن التصدير فقط وليس نتيجة ارتفاع الطلب الايجابي عليه.

وتابعت أن أسواق الأسهم ستتأثر بقوة بسبب رفع أسعار الفائده مما سيؤثر سلباً علي قدرة الشركات على الاقتراض، بجانب تأثر توقعات النمو والأرباح سلباً وتأثير ذلك علي تقييم الأسهم في البورصات، وبالتالي أسعارها، موضحة أنه تم الإعلان عن أكبر تخارجات للأموال الساخنة من أسواق الأسهم والسندات.

وأكدت أن الأسعار العالمية للذهب مستمرة في التراجع، بجانب تخارج الأموال من العملات المشفرة خلال الفترة القادمة لأنها استثمارات مرتفعة المخاطر والمستثمرون يبحثون عن الملاذات الآمنة، لذلك يتجهون للدولار كملاذ آمن الآن.

إقرأ أيضا|التضخم في أمريكا يقفز إلى أعلى مستوياته منذ 41 عامًا