أفكار متقاطعة

خير البر عاجله

سليمان قناوى
سليمان قناوى

أسوأ صور سباق التسلح تجرى الآن على الأرض الأوكرانية، الدب الروسى يستخدم أحدث أسلحة الإبادة لمحاولة حسم حرب تأخر فيها الحسم كثيراً، فيرد العم سام بمد أوكرانيا بسلاح مضاد للأسلحة الروسية المتقدمة لإطالة أمد الحرب، فى الوقت الذى يدفع فيه الثمن كل دول العالم بمن فيها مواطنو أمريكا وروسيا، إلا أن الثمن الأفدح تدفعه الدول الفقيرة فأصبح بعضها لا يجد قوت يومه وأفلست حكوماتها. أليس فى العالم رجل رشيد يوقف كرة اللهب التى تأخذنا سريعاً لنهاية الكون؟.

مساوئ الحرب الروسية الأوكرانية تظهر جلياً فى الفجوة الآخذة فى الازدياد على مقياس التقدم بين دول الشمال والجنوب. كانت هذه الفجوة 1:2 فى بداية القرن العشرين، ثم أصبحت 1:20 فى الستينات، فاتسعت لتصبح 1:40 فى الثمانينات، فقفزت إلى 1:50 مع نهاية القرن العشرين. فلو كانت دول الجنوب على مقربة من تقدم دول الشمال، لكانت تملك قوتها وطاقتها وما بقيت رهينة حرب تدعو الله أن تنتهى سريعاً راجية أفيال هذه المعارك أن تتوقف عن دهسها فى لقمة عيشها.

آخر صيحات أفكار الأغانى. حكاية الصلح بين منتج ومطرب. احتكر الأول صوت التانى وأجلسه فى بيته عدة سنوات وأدخله فريزر الغناء، ثم اصطلحا أخيراً فكانت أغنية «تعالى أدلعك» فماذا سيكون اسم الأغنية لو كان الخلاف بين منتج وراقصة: «تعالى اشخلعك» أو «تعالى اهشتكك». 

زمان كنا على يقين أن عيون زبيدة ثروت خضراء طبيعية مثل الزمرد. الآن لا تستطيع أن تستدل هل عيون المطربة أحلام زرقاء أم عسلية أم بنية، ولا بلاش لتظهر لنا العين الحمرا.. «دارى العيون داريها.. اللينسز باينة فيها».

أتمنى أن يصدر هذا القانون قبل العام الجديد، حتى تتوقف الفضائيات عن استضافة المنجمين والعرافين، ضاربى الودع وفاتحى الكوتشينة فقد نشر موقع «برلمانى» تقريراً بعنوان «مواجهة ملوك البيضة والحجر. مشروع قانون بالبرلمان يواجه الفهلوة»، جرم فيه المشروع المنجمين والعرافين والسحرة بعقوبة تصل للسجن وغرامة لا تزيد عن 200 ألف جنيه.