طوكيو ــــــ وكالات الأنباء
وسط أجواء يسودها الحزن، ودعت اليابان، أمس، رئيس وزرائها السابق شينزو آبى الذى قتل إثر إطلاق نار خلال إلقائه خطابا فى تجمع انتخابى الأسبوع الماضي، وذلك فى حادث تسبب فى حالة من الصدمة فى بلد تندر فيه جرائم الأسلحة والعنف السياسي.
وأقيمت مراسم جنازة خاصة فى معبد زوجوجى وسط طوكيو، لرئيس الوزراء الأطول خدمة فى تاريخ اليابان.
وجرت المراسم بعد الظهر، بحضور آكى أرملة آبي، ورئيس الوزراء الحالى فوميو كيشيدا وأصدقاء ومقربين.
ووسط تواجد مكثف للشرطة، دخل رجال يرتدون سترات سوداء ونساء يرتدين ملابس سوداء معبد زوجوجى لحضور مراسم الجنازة، فيما اصطفت حشود على جوانب الطرق المجاورة وسط حرارة الصيف الشديدة.
ومنذ الصباح الباكر، تشكلت صفوف طويلة من المواطنين بملابس سوداء، خارج المعبد، فيما اصطف آخرون أمام مقر الحزب الديمقراطى الحر الحاكم.
وعقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، غادر الموكب المعبد وتابعه آلاف الأشخاص وذلك خلال مروره أمام المؤسسات السياسية التى تولى فيها آبى مناصب خلال مسيرته المهنية وهى البرلمان ورئاسة الوزراء ومقرّ الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم.
وانحنى وزراء ومسئولون وموظّفون ضامّين أيديهم عند مرور الموكب، أمام المقرات الحكومية.
وكانت آكى آبى تجلس فى مقدمة السيارة السوداء وتحمل لوحة خشبية كُتب عليها الاسم الذى أُعطى لزوجها بعد الوفاة، بحسب التقليد البوذي. جاء ذلك قبل توجه السيارة إلى محرقة ليتم حرق الجثة على الطريقة البوذية.
وكان أكثر من ألفى شخص، شاركوا أمس الأول، فى إلقاء نظرة الوداع على آبى فى المعبد نفسه، بينهم كيشيدا ممثلًا للامبراطور ناروهيتو، إلى جانب شخصيات سياسية واقتصادية يابانية ودبلوماسيين أجانب.
وألقت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، نظرة الوداع على آبي، وأعلن وزير الخارجية اليابانى يوشيماسا هاياشي، أن أكثر من 1700 رسالة تعزية وصلت إلى طوكيو من 259 دولة ومنطقة ومنظمة دولية.
وسيُمنح آبى وسام الأقحوان الكبير وهو الوسام الأعلى فى البلاد، وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ومن المفترض أيضـًا أن تقام مراسم تكريم عامة فى تاريخ لاحق فى طوكيو فى مقاطعة ياماجوشى التى كان آبى أحد ممثليها فى البرلمان .
إقرأ أيضاً|وزير خارجية اليابان يتلقى دعوة من نظيره الصيني لزيارة بكين
