قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير إبراهيم الشويمى إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بنظيره الصومالي حسن شيخ محمود يؤكد على أن العلاقات المصرية الإفريقية بدأت صفحة جديدة. وأضاف الشويمي، خلال حواره مع الإعلامي أحمد بجاتو محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، الاثنين 29 ديسمبر، أن مصر استعادت دورها الريادي في القارة الأفريقية بعد ثورة 30 يونيو في عهد الرئيس السيسى، لافتاً إلى أن زيارة رؤساء الدول والوفود الأفريقية إلى مصر يعزز من الموقف الريادي التاريخي لمصر في القارة السمراء ويفتح باباً لتعميق العلاقات المصرية مع أشقائها من دول القارة وتعزيز التعاون في العديد من المجالات كقطاعات الزراعة والتنمية والثروة الحيوانية والتعدين والتعاون لمكافحة الإرهاب. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر ستستفيد الكثير من توثيق علاقاتها مع الصومال وخاصة فيما يتعلق بقضية سد النهضة الأثيوبي، موضحاً أن العلاقات بين مصر والصومال تتسم بالقوة والمتانة منذ القدم، ويمكن وصفها بأنها تاريخية ، باعتبار ما كان يربط بينهما من علاقات تجارية منذ عهد الفراعنة، موضحاً أن مصر تعد من أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960 ولا يزال يذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال، الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده نحو استقلال الدولة الشقيقة، والحفاظ على وحدتها. وأوضح الشويمي أن مصر دعمت الصومال خلال الفترة التي أعقبت الاستقلال في مختلف المجالات، لاسيما التعليم، حيث تواجدت المدارس والمعلمون المصريون في مقديشو، كما كان للبعثات الأزهرية والمعلمين التابعين للأزهر الشريف دور في نشر العلم وتعاليم الإسلام الصحيح . وشدد على أن مصر على استعداد للتعاون مع كل الأطراف الدولية لدعم مشروعات إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي والأمني في الصومال الشقيق، بالإضافة إلى التعاون مع الأطراف المانحة الدولية مثل دول الخليج العربي والدول الأوربية في مشروعات تطوير البنية التحتية وبناء القدرات في الصومال.