تحليل لشخصية المجرم وداعميه.. قاتل نيرة نصب «فخًا» أوقع فيه المتعاطفين

قاتل خلا
قاتل خلا

أقرت محكمة جنايات المنصورة، بحكم إعدام قاتل نيرة أشرف، محمد عادل، بعد أخذ رأي مفتي الجمهورية، ورغم ذلك تلقى الجاني دعما معنويا من بعض المتعاطفين، الذي يرونه «ضحية» رغم سفك الدماء والجرم البيّن، ما يذكر البعض بمتلازمة ستوكهولم، فهل هناك سبب نفسي وراء هذا ؟

بوابة أخبار اليوم تواصلت مع الدكتور ابراهيم عبد الرشيد استشاري وتحليل في علم النفس، للحديث عن الظاهرة لاكتشاف هذة الظاهر وما اسمعا وتوابعها في آخر السطور التالية 

مزاجية مفرطة

قال الدكتور إبراهيم عبد الرشيد، أستاذ التحليل النفسي بجامعة عين شمس، إن تحليل شخصية القاتل تبين أنه شخصية مريض  "BPD" وهي شخصية اندفاعية ومزاجية وغير مستقرة عاطفيًا، يعرف بخلل في توازن العواطف والانفعالات، فيتميز المصاب بالاندفاعية وتقلب المزاج وعدم الاستقرار في السلوك والعلاقات الاجتماعية، ويجب أن يتعالج .

واضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة صحية عقلية، يعاني فيها الأشخاص المصابون من تقلبات مزاجية شديدة، وعلاقات غير مستقرة وصعوبة في التحكم بعواطفهم. لديهم خطر أكبر من الانتحار والسلوك المدمر للذات. العلاج بالكلام هو العلاج الرئيسي لاضطراب الشخصية الحدية.
وأكمل: «محمد عادل يقوم ببعض الحركات وطريقة حديثه قادرة على خداع الكثير من المواطنين وبالفعل وقع الكثير في فخ التعاطف معه».

ولفت «عبد الرشيد» إن طبيعة النفس البشرية تصدق وتتعاطف عبر طريقة الحديث ومن هنا نشأت «متلازمة ستوكهولم»، وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال  لمحاولة اقناعه بالحديث والعاطفة مثل يتعاطف المخطوف مع المختطف.

تلاعب بالعقل الجمعي

أستاذ التحليل النفسي من جابنه أكد أن حملة تبرئة القاتل والتعاطف معه، الهدف منها تدريب العقل الجمعي المصري على تقبل القتل والقتلة، وبحسب رأي «عبدالرشيد»، فإن ذلك يجعل المواطن يتقبل جماعات الإرهاب مثل لإخوان وداعش، وأن يوجد مبرر دائما للقتل.

وأكمل: «يتم التلاعب بنا عن طريق الشغل النفسي والهدف منه تدمير البنية الاجتماعية المصرية؛ وفي حالة اعتادت الشخصية المصرية على التقبل ونشاهد الكثير من حوادث القتل وتصبح غابة».