شاشة وميكروفون

الأنتكخانة

  عاطف سليمان
عاطف سليمان

دعانى الكاتب الروائى ناصر عراق منذ من أسبوع لحضور ندوة لمناقشة روايته الأنتكخانة وهى المرة الأولى التى ألتقى فيها هذا الكاتب المصرى شامخ الفن والإبداع الروائى الذى فاز بجوائز عدة منها جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته «الأزبكية «عام 2016 والبوكر عن «العاطل»2012 و «نساء القاهرة . دبى» وكذلك «اللوكاندة» و «أيام هيستيرية».

وكتب أخرى منها «السينما المصرية 50 عاماً من الفرجة» ولعل من أجمل ما قرأته فى شخصياته وحكاياته فى «الانتكخانة» هو استخدامه لأحداث وأمكنة ومزجها بالخيال مع بعض الإسقاطات وارتباطها أحيانا بالواقع وهو ما يحسه القارئ حين يعيش مع أبطال الرواية وشخوصها المفعمين بالحياة إضافة الى أنها تتناول عظمة تاريخ مصر وحضاراتها وعشق الأوربيين لها ولآثارها والكشف والتنقيب عن كنوزها والطمع فيها، كما أشار أيضاً الى بعض لصوص الآثار من مسئولى ذاك الوقت..! 

كما تناول قرار الخديو اسماعيل تأسيس أول مدرسة مصرية عليا لدراسة علوم المصريات والذى أصبح يُدرس بعد ذلك فى بعض الجامعات الاوروبية..

ولا ينسى الكاتب الإشارة الى قصة الحب والمشاعر الإنسانية الفياضة بين بطلى الرواية أحمد افندى كمال و جوزفين الفرنسية التى جاءت لمصر هرباً من فرنسا بعد أزمتها العاطفية مع خطيبها.. كنت أتمنى أن أسهب وأغوص أكثر فى أحداث الانتكخانة لكن ظروف المساحة تقيدنى..

مبرووك لنا الانتكخانة وأتمنى من صناع الدراما الالتفات إليها فهى أفضل بكثير مما نراه احياناً من مسلسلات البلطجة !