حقوق الإنسان باليمن يرصد 3 آلاف و95 انتهاكا حوثيا للهدنة في الجوف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رصد مكتب حقوق الإنسان باليمن ارتكاب جماعة الحوثي 3 آلاف 95 حالة انتهاك في محافظة الجوف خلال الفترة من 1 يناير وحتى 1 يوليو 2022.

وأضاف المكتب، في تقرير أوردته قناة (اليمن الإخبارية)، اليوم الخميس 7 يوليو، أن الانتهاكات تنوعت بين 14 حالة قتل وإصابة مباشرة منها 11 حالة قتل و 3 حالة إصابة مباشرة، و118 حالة انتهاك الألغام، و23 حالة اختطاف و 55 حالة تجنيد للأطفال، منهم دون سن الخامسة عشر، وألف حالة تهجير ونزوح من أبناء منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف إلى محافظة مأرب و شرق الجوف.

اقرأ أيضًا: الدفاع الروسي: قواتنا تسستهدف جنودا أوكرانيين حاولوا النزول إلى جزيرة زميني

وأشار إلى تعرض 4 منشآت حكومية للنهب والسرقة بمنطقة اليتمة أثناء سيطرة جماعة الحوثي على المنطقة بداية العام الحالي 2022، و25 مزرعة تضررت نتيجة انعدام المشتقات النفطية بمنطقة اليتمة، واستحداث الجماعة سجون ومعتقلات بمنطقة اليتمة، لافتة إلى أن المليشيات عملت على حواجز ونقاط تفتيش تقوم بمنع مرور المواطنين في بعض المناطق بمديرية خب والشعف وحرمانهم من دخول متطلباتهم.

وفي وقت سابق، وافق ضباط الارتباط الممثلون للأطراف بلجنة التنسيق العسكري باليمن على تثبيت الهدنة الحالية عبر تجديد التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية.

وجاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص لليمن هانس جروندبرج، حيث كانت لجنة التنسيق العسكرية قد عقدت اجتماعها الثالث في العاصمة الأردنية عمان، أمس الثلاثاء، بتيسير المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمم المتحدة العميد أنتوني هايوارد، إذ يأتي هذا القرار في إطار الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك.

وفي كلمة ألقاها ببداية اجتماع لجنة التنسيق العسكرية، شدد المبعوث الأممي الخاص جروندبرج على أن "نجاح الهدنة يعتمد في النهاية على بناء الثقة بين الأطراف"، مضيفا: "هناك فرصة لمواصلة تعزيز الالتزام بالهدنة خلال فترة العيد".

كما أعرب عن ترحيبه "بالتزام لجنة التنسيق العسكرية بالعمل من أجل خفض التصعيد بشكل فعّال".


وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص لليمن، اتفق الممثلون العسكريون للحكومة اليمنية وجماعة الحوثيون وقيادة القوات المشتركة للتحالف خلال الاجتماع، على "اتخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة وتعزيز التزامهم بالهدنة بمناسبة عيد الأضحى"، كما اتفقت الأطراف أيضا على "العمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية وغرفة التنسيق المشتركة من أجل تعزيز جهودها الرامية إلى بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة مواتية للحوار وتحسين الوضع للمدنيين اليمنيين."

هذا واتفقت الأطراف أيضا على "المحافظة على الخطاب المعتدل في البيانات العامة والتصريحات الاعلامية وإظهار العناية والحرص على حماية سلامة وصحة المدنيين من أطفال ونساء ورجال، وكذلك سلامة البنى التحتية الحيوية الداعمة لحياة المدنيين وسبل عيشهم"، وعلى "الاستمرار في النقاشات التي تركز على منع أو الحد قدر الإمكان من حركة القوات والمعدات العسكرية وسبل ممارسة السيطرة العملياتية الفعالّة للتأكد من فهم جميع القوات للمسؤوليات المناطة بها في الهدنة والامتثال إليها."

وأكد المبعوث الخاص جروندبرج في بيانه أن مكتبه "يقف على كامل الاستعداد لدعم الأطراف في هذا الشأن بما في ذلك من خلال توفير المساعدة الفنية وبناء القدرات وتيسير عملية اتخاذ القرار."

من جانبه، أكد العميد هايوارد أن "مواصلة الجهود المشتركة للحد من القتال واستمرار اتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف المعاناة في اليمن هو أمر بالغ الأهمية لعمل لجنة التنسيق العسكرية"، متابعا: "يسرني اغتنام الأطراف فرصة قدوم عيد الأضحى لتعزيز التزامهم بالهدنة".

تجدر الإشارة إلى أنه خلال المناقشات التي جرت، لفت العميد هايوارد إلى التقارير المتعلقة بالأنشطة العسكرية المستمرة عبر الجبهات المتعددة، في حين أعربت الأطراف عن مخاوفها المتعلقة بتنفيذ الهدنة وتفاعل المشاركون بمحادثات مباشرة على هامش الاجتماع.