توقعات باستقالة رئيس الحكومة البريطانية خلال ساعات

 رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

أفادت مصادر بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد يقدم استقالته من منصبه في وقت لاحق اليوم الخميس.
وذكرت المصادر لشبكة "سكاي نيوز" أنه يتم في هذه الأثناء إعداد خطاب الاستقالة، على أن يعقد جونسون في وقت لاحق مؤتمر صحافيا، يتنحى فيه عن منصبه.

هذا ووصل عدد المسؤولين من بينهم وزراء ومستشارين، الذين استقالوا من الحكومة إلى أكثر من 52 شخصا، ومن بينهم وزيرة التعليم ميشيل دونيلان، وذلك بعد أقل من 36 ساعة على تعيينها في منصبها.

وبدأت سلسلة الاستقالات من حكومة جونسون، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن اعترف رئيس الوزراء بأنه كان على علم بمزاعم عن سلوك غير لائق مقدم ضد نائب الرئيس السابق كريس بينشر في عام 2019، لكنه رغم ذلك عينه في منصب نائب منسق الجناح البرلماني المحافظ في فبراير.

وكان وزير الأمن البريطاني داميان هيندز، قد وجه خطابا لاذعا إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون في استقالته
وقال موقع cnbc، إن هيندز، وصف رئيس الوزراء بأنه يفتقر للشفافية والصراحة.
وتابع قائلا:«تتويجا لافتقارك للشفافية والصراحة مع البرلمان والاستعداد لمطالبة وزرائك بتضليل البرلمان، وإزالة الركائز الأساسية للقانون الوزاري، وتعاملك مع تعيين نائب الرئيس، الذي تبين أنك تعرف أن لديه تاريخ من مزاعم الاعتداء الجنسي، أمر مبالغ فيه.».
وأضاف هيندز: «هذا يضر بشكل خطير بثقة الجمهور واحترامه للحكومة والديمقراطية والقانون، والتقاليد العريقة لهذا الحزب العظيم باعتباره حزب المعايير والشخصية والسلوك والنزاهة وواجب المنصب والدولة قبل المصلحة الذاتية الحزبية.»
ويعانى جونسون بالأساس تداعيات فضيحة الحفلات التى أقيمت فى مقر الحكومة خلال مرحلة الاغلاق التام إبان الجائحة وقد أفلت قبل أسابيع من تصويت على سحب الثقة قرره نواب حزبه المحافظ.
وأدى خروج النائبين الأخيرين إلى تنظيم انتخابات تشريعية فرعية تكبد المحافظون بنتيجتها هزيمة مدوية.
وبعد إضراب غير مسبوق لعمال السكك الحديد فى نهاية يونيو، دعت النقابات إلى تحركات احتجاجية خلال الصيف فيما أعلنت مهن عدة من محامين وعاملين فى قطاع الرعاية الصحية ومدرسين تحركات أو أنهم اقدموا على ذلك.
وجاء فى نتائج استطلاع للرأى أجراه معهد يوغوف ونشرت مساء أمس الأول أن 69 % من الناخبين البريطانيين يرون أن على جونسون الاستقالة. ويرى 54 % من الناخبين المحافظين أن على رئيس الوزراء مغادرة منصبه.
ورسمت الصحف البريطانية صورة كئيبة، اليوم الأربعاء، لرئيس الوزراء الذى يواجه أكبر أزمة قيادة بالنسبة لرئاسته للوزراء بعد استقالة 3 وزراء من حكومته.