يوم التروية.. كل ما تريد معرفته عن هذا اليوم العظيم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يوافق يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة لعام 1443، هذا اليوم العظيم من جملة الأيام العشر الأول من ذي الحجة التي أقسم بها المولى سبحانه في كتابه فقال: "والفجر وليال عشر..".

وقد أوضحت دار الإفتاء تفاصيل يوم التروية المبارك، وسبب تسميته.

وكشفت دار الإفتاء، عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم، وأهم أعمال حجاج بيت الله الحرام فيه.

يوم التروية

وقالت «الإفتاء» على موقعها الرسمي على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، إن يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجَّة، وسُمِّى بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام.

وتابعت: "قال العلامة البابرتى في "العناية شرح الهداية"، وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّى يوم التروية بِذَلِكَ، لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ في هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى، وقيل: سمى بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام".

يوم التروية

قال الإمام العينى في "البناية شرح الهداية": "وإنما سمى يوم التروية بذلك، لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤى، أى: افتكر فى ذلك من الصباح إلى الرواح، أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمى يوم التروية".

واستطردت دار الإفتاء: "وفى هذا اليوم، يذهب الحاجّ المُفْرِد والقارن إلى منى في الضحى، وكذلك المُتَمَتِّع لكن بعد أن يُحْرِم، لأنَّه قد تحلَّل من إحرامه بعد أداء العمرة، ويُسْتَحَبُّ للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج، وليكثر الحاجّ من التلبية فى هذا اليوم المشهود".

يوم التروية

وتابعت: "ويصلّى الحاجّ فى مِنى "الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، وله أن يقصر الصلاة الرباعية، لكن بدون جمع"، لافتة إلى أن الذهاب إلى مِنى والمبيت بها فى يوم التروية سنة مستحبة وليست ركنا من أركان الحج.

حكم التوجه إلى عرفات يوم التروية بدلا من منى

وأجابت دار الإفتاء على سؤال "هل يجوز للحاج أن يتوجه إلى عرفات يوم الثامن من ذي الحجة - يوم التروية - بدلًا من التوجه لِمِنًى، نظرًا للزحام الشديد الذى يحصل عند الصعود إلى عرفات؟"، قائلة: "يجوز للحاج التوجه إلى عرفات في الثامن من ذي الحجة -يوم التروية-، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأن التوجه إلى منًى في ذلك اليوم سُنَّةٌ".

يوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية، وسمِّى بذلك لأن الحجيج كانوا يستريحون فيه في مِنًى ويُرِيحون فيه دوابهم وهَديهم ويروونها بالماء في طريقهم إلى عرفة؛ استعدادًا لأعمال هذا اليوم العظيم وما بعده من أعمال يوم النحر وأيام التشريق.

يوم التروية

ويُسَنُّ فقط، ولا يجب، للحاج أن يذهب فيه إلى مِنًى في الضحى، ويصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلى فيها الفجر وينطلق إلى عرفة في الضحى أيضًا، فإن فعل خلاف هذا وذهب إلى عرفة من يوم الثامن خوفًا من الزحام فلا شيء عليه وحجه صحيح.

واختتمت الإفتاء "غاية الأمر أنه قد ترك مستحبًّا، بل وتركه لعذر، فعسى أن يأخذ ثواب الشيء الذي لولا العذر لفعله، وإنما الجبران يكون بترك الواجب لا السنة".