الغاز «يخنق» ألمانيا.. ومسئول بالبرلمان: يجب تشغيل «السيل الشمالي-2»

انابيب الغاز الروسى تحت سطح المياه
انابيب الغاز الروسى تحت سطح المياه

أكدت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن خطة وزير الشؤون الاقتصادية روبرت هابيك لتأمين الغاز المسال للبلاد خلال فصل الشتاء، على وشك الانهيار.


وأشارت الصحيفة إلى أن «السبب الرئيسى لذلك، هو النقص فى حاويات الغاز المسال»، وأنه «فى النصف الأول من عام 2023، ستبلغ واردات الغاز المسال 13 مليار متر مكعب، ليحل جزئيا محل الغاز الروسي، ومع ذلك، وبسبب نقص حاويات الغاز المسال، فإن هذه الخطة على وشك الانهيار».


من جهته، قال عضو اتحاد مالكى السفن مارتن كروجر: «لا توجد ناقلات غاز طبيعى مسال فى الأسطول التجارى الألمانى يمكنها نقل الغاز لمسافات طويلة».

اقرأ أيضًا | بنسبة 40% .. روسيا تخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر «نورد ستريم»

وأضاف: «هناك 500 ناقلة غاز مسال متاحة فى أنحاء العالم، لكن الطلب على خدماتها من مناطق أخرى مرتفع».


واقترح وزير الشؤون الاقتصادية ونائب المستشار الألمانى فى وقت سابق على الحكومة الفدرالية استبدال الغاز الروسى بالغاز المسال بهدف تقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية.

من جانبه، دعا كلاوس إرنست رئيس لجنة الطاقة وحماية المناخ فى برلمان ألمانيا، إلى بدء المفاوضات بشأن إطلاق وتشغيل خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي-2»، لضمان وصول إمدادت الغاز إلى البلاد.

وأضاف البرلماني، فى مقابلة صحفية أنه يجب فى حال الضرورة، إطلاق وتشغيل السيل الشمالى -2، لفترة محدودة من الزمن، إذا لم يصبح من الممكن ضمان توريد الغاز إلى البلاد بطرق أخرى».

ووفقا له، يجب أيضا على حكومات دول الاتحاد الأوروبى إعادة النظر فى عقوبات الطاقة ضد روسيا، لأنها لا تحقق التأثير المتوقع.


وقال: «على العكس من ذلك، فإن هذه الإجراءات مفيدة لروسيا. وهى تعنى أنه على الرغم من بيع القليل من الوقود، إلا أن عائدات هذه المبيعات أعلى بشكل عام».

وأضاف البرلماني، أن الحكومة الألمانية يجب أن تضمن ضبط أسعار موارد الطاقة من خلال زيادة الإمدادات، بما فى ذلك من روسيا، لأن المواطنين واقتصاد البلاد هم ضحايا سياسة عقوبات فاشلة تماما.

وتعيش الدول الأوروبية بالفعل أوضاعا اقتصادية مؤلمة بسبب التضخم فاقمتها العقوبات على روسيا، والتى رفعت أسعار الطاقة فى البلاد وتسببت فى مزيد من تدهور المستوى المعيشي. وفى العاصمة الإيطالية روما، اقتحمت حشود من سائقى سيارات الأجرة الإيطاليين بوابة مبنى البرلمان قبل أن تتصدى لهم حراسات المبنى والشرطة وتمنعهم من الدخول.

ووفقا لمصادر محلية فقد حدثت مشادات بين السائقين ورجال الشرطة، وتعالت هتافات المحتجين بعد أن نجحت الشرطة فى حصارهم ومنعهم من التقدم.


وكان سائقو سيارات الأجرة فى إيطاليا قد أضربوا عن العمل أمس، وتجمعوا فى ساحة رئيسة بالعاصمة روما للتعبير عن احتجاجهم على سوء أوضاعهم.