فاتن عبدالرازق تكتب: إلى عرفات الله

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

إلى عرفات الله يا خير زائر ... عليك سلام الله فى عرفات
ويوم تولى وجهة البيت ناضرا... وسيم جمالى البشر والقسمات
على كل افق بالحجاز ملائك ... تزف تحايا الله والبركات
وفى الكعبة الغراء ركن مرحب ... بكعبة قصاد وركن عفاه
وزمزم تجرى بين عينيك اعينا... من الكوثر المعسول منفجرات

تبادرت الى ذهنى هذه الابيات من الشعر لأجمل ما كتب احمد شوقى امير الشعراء ونحن نستعد للاحتفال غدا بوقوف ملايين المسلمين من ضيوف الرحمن الرحيم على جبل عرفات لاداء الركن الأعظم فى فريضة الحج هؤلاء المؤمنون الذين جاءوا من كل فج عميق من مشارق الأرض ومغاربها طالبين العفو والمغفره من رب غفور رحيم وهم يقفون فى مشهد مهيب بملابسهم البيضاء كالحمائم رافعين اكفهم وأصواتهم تشق عنان السماء متوجهين للمولى عز وجل بكل الأمنيات الحلوة لهم ولاحبائهم الاحياء والموتى ولأوطانهم فهم عباد الرحمن التائبون العابدون الخاشعون الذين يباهى الله ملائكته بهم .
فمن منا لم يهفو قلبه مرفرفا بين جنبيه مشتاقا ان يؤدى فريضة الحج وان يطوف ببيت الله الحرام متنسما عبير الكعبة المشرفة مبتهجا بروحانيات الايمان فى ارجاء البيت المعمور بأطهر بقاع الدنيا وأشرفها..من منا لم يحلم بالاستمتاع بالشرب من مياه زمزم المباركة وان يسعى بين الصفا والمروة بكل النشاط والحب ..من منا لم يشتاق لزيارة الحرم النبوى الشريف بالمدينة المنورة فى ضيافة كريمة من المصطفى نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .

وفى هذه الأيام المباركة اتوجه للمولى عز وجل أن يرزقنى وكل مشتاق اداء فريضة الحج وان يمتعنا بأداء مناسكه ويتقبل دعائى النابع من القلب بالصحة والسعادة والستر وراحة البال للأهل والاصدقاء وبالرحمة والمغفرة وجنات النعيم للأحباب الذين فارقونا الى دار الحق ...وان يحمى الله مصر وشعبها وزعيمها ويبعد عنها شر الفرقة والفتن ويمتعنا دائما بالأمن والامان والاستقرار وكل الخير . لبيك ربى وان لم أكن بين الزحام ملبيا ...لبيك ربى وإن لم أكن بين الحجيج ساعيا لبيك ربى فاغفر جميع ذنوبى أدقها وأجلها...لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .