أكد أحد علماء الأزهر الشريف الشيخ إبراهيم رضا، أن الدولة تحتاج خلال الفترة الحالية إلى استلهام سنة النبي لتكون قائدًا ونبراسًا ينير لها الطريق ويقود الدولة المدنية الحديثة.   وأوضح رضا، خلال مداخلة هاتفية على قناة ontv  في برنامج "صباح on" أن كل غزوات الرسول كانت سياسية ولاعتبارات الأمن القومي، ولم يخُض غزوة إلا بسبب معاهدات سياسية احترمها الرسول ولم يحترمها الطرف الآخر ومخطئ من يظن أن هذه الغزوات كانت بسبب عقائدي قائم على نشر الدعوة الإسلامية بالغزوات.   وأضاف أن رسول الله كان رسالة من الله إلى البشر كي يمنحهم السعادة وينهي الخصام والتناحر بين القبائل العربية قديمًا ولا يجب أن يتحلل التكفيريون من هذه الدعوة ليحللوا لأنفسهم القتل وقطع الرقاب   وشدد رضا على أن  العالم الإسلامي الآن يحتاج إلى رسول الله قائدًا يقود الأمة لتفعيل الدولة المدنية الحديثة التي أسسها في بداية الدعوة الإسلامية عندما كان داعيًا إلى الله لا إلى القتل وإراقة الدماء.   وأشار إلى أن النبي كان يحرص على تنمية الدولة ويستعين بأهل التخصص في الإدارة  حيث أن المشروعات التي تنفذها الدولة مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة تمثل إتباعا حقيقيًا لسنة النبي صلى الله علية وسلم الذى بُعث داعيًا إلى الله وحده ولم يدعُ إلى فصيل أو حزب أو تيار سياسي كما تفعل بعض الجماعات التي تفهم آيات القرآن فهمًا خاطئًا   وأكد رضا أن المذابح الوحشة التي ترتكب باسم الإسلام حاليًا  الدين منها براء وأن الله شرع لنا الجهاد للدفاع عن الأرض والعرض فقط وليس للقتل والذبح.