صحيفة ألمانية: الأزمة الأوكرانية ستسفر عن تغيير النظام العالمي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة Die Zeit الألمانية، إن النتيجة المباشرة للأزمة الأوكرانية، ستكون حدوث تغيير في النظام العالمي، حيث يسعى تحالف موسكو وبكين إلى الهيمنة.

وأضافت المقالة: "تجري عملية تعاضد بين دول الغرب، لكن روسيا والصين تحاولان كذلك تجميع الحلفاء، بهدف الدخول في منافسة على النفوذ".

اقرأ أيضا: أمريكا قلقة من تصرفات روسيا وإيران في الشرق الأوسط

وأشارت المقالة، إلى أن الأزمة الأوكرانية أدت إلى حشد جماعي في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وها هي السويد وفنلندا في طور الانضمام إلى الحلف، لكن روسيا تتعاضد وتتوحد كذلك مع العديد من الدول مثل الهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا والصين والبرازيل في إطار مجموعة "بريكس".

ويرى مؤلف المقالة، أنه سيتم تحديد وبلورة النظام العالمي الجديد، من قبل عدة لاعبين في وقت واحد، وهم يتنافسون مع بعضهم البعض على الحصول على أكبر قدر من النفوذ.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".