يعيش النجم الكبير كريم عبد العزيز حالة من السعادة بفضل ردود الأفعال الإيجابية عن فيلمه «كيرة والجن» الذى انطلق منذ أيام، وأكد كريم أن الفيلم ملحمة تاريخية وعمل فنى مهم، وتحدث عن تحضيرات الفيلم منذ أن عرض عليه، مرورا بمراحل الصناعة والإنتاج، والصعوبات التى لاحقته، وعن شخصيته فى الفيلم وحبكته لها وغيرها من تفاصيل فى الحوار التالى:
بداية حدثنا عن شخصية «كيرة» التى تجسدها فى فيلم «كيرة والجن»؟
كيرة شخصية صعبة للغاية، لأنه شخص يعمل طبيبا، ويتمتع بثقة الإنجليز، وفى الوقت الذى يتهمه أقرب الناس إليه بالعمالة والخيانة وإنه «ابن الإنجليز» ويتعرض ابنه فى المدرسة للتنمر من أقرانه بسبب قرب أبيه منهم، لكنه يخفى سرا كبيرا يثقل قلبه، وهو أنه يعمل فى صفوف المقاومة، ويستغل ثقة الإنجليز فيه فى تصنيع السلاح الذى يقتلهم به فى معاملهم.
ما أصعب شيء واجهك فى تحضير الشخصية؟
تطلب التحضير لشخصية كيرة فى البداية قراءة رواية ١٩١٩ المأخوذ عنها العمل أكثر من مرة، وكذلك القراءة فى تاريخ شخصية كيرة الذى عاش حياة حافلة بالنضال ولكنه قتل ومات فى تركيا وقد تأثرت شخصيا بتلك التفصيلة، وتطلب العمل جلسات لا حصر لها مع المخرج المبدع مروان حامد، وكذلك مع فريق العمل، بالإضافة للتجهيزات الخاصة بالتنكر والعصر المختلف وظروف الزمن الذى تدور فيه الأحداث.
هذا على مستوى الشخصية، ماذا عن الصعوبات العامة فى العمل؟
الفيلم بأكلمه كان مهمة صعبة، فقد بدأنا التصوير فى ظروف كورونا، وتوقفنا أكثر من مرة، ولعل هذا كان أصعب شيء لأننا كنا نصور على فترات متباعدة وندخل فى أعمال فنية أخرى، انفصال تام عن الشخصية وعودة كاملة لها فى فترات متباينة، الأكشن أيضا وصعوبة الأحداث والظروف المحيطة بالعمل، وهنا يجب أن أشكر الإنتاج الضخم الذى أنفق بسخاء على العمل واحتفظ بمواقع التصوير قائمة لفترات طويلة وإصرار شركة سينرجى على تقديم العمل بصورة مشرفة مهما تكبدت من تكاليف، فرغم أن العمل كان صعبا ولكنه عمل مهم جدا لصناعة السينما.
الإيرادات معيار مهم لنجاح الأفلام
على ذكر التكاليف، كيف تتعامل مع مسألة الإيرادات؟
الإيرادات معيار مهم لنجاح أى عمل فنى، ومن يقول لك إنه لا يهتم لشباك التذاكر فهذا غير صحيح، نجاح الفنان لا ينتهى بإتمام العمل وعرضه بل يبدأ من انطلاقه فى دور العرض، والعلاقة التى يبنيها العمل بين الفنان وجمهوره، والفن صناعة وتجارة فى آن واحد، فليس من المنطقى أن تنفق شركة ببذج على صناعة عمل ولا تجنى منه الأرباح التى تدعم استمرار الصناعة، لذلك أنا أهتم بالطبع بالإيرادات.
هذا هو أول عمل يجمعك مع أحمد عز رغم أنكم من جيل واحد، فكيف كانت التجربة؟
صدقا أنا نادم لأنى تعرفت على أحمد عز متأخرا، ولكنى سعيد جدا لأنى كسبت أخا حقيقيا وصديقا عزيزا، فعلى المستوى المهنى، عز فنان محترف ونجم كبير متمكن من أدواته وشخص شديد الرقى والاحترام، ولم يحدث بيننا أى مشكلات اطلاقا خلال العمل، بل حتى إننا لم نتناقش حول وضع اسمينا أو أجورنا أو أى شيء مما يختلف عليه النجوم، وعلى المستوى الشخصى هو إنسان رائع فوق الوصف وجدع، وسعيد جدا بمعرفته وكسبه فنيا وإنسانيا.
كيف تلقيت عرض المشاركة فى الفيلم؟
من خلال المخرج مروان حامد، والذى عملت معه أكثر من مرة وحققنا نجاحا مبهرا، فمروان مخرج مخضرم ومثقف ولديه رؤية رائعة فى صناعة السينما، كما أن علاقتى به أقدم من ذلك بكثير، فقد تربينا سويا تقريبا، وكان أبوه الكاتب الكبير وحيد حامد بمثابة أب لى، أرسل لى مروان العمل لقراءته وأسرنى جدا، وجلست أنا وهو وعز وقرأنا العمل سويا، واتفقنا معه على أن يسكن الشخصيات كما يشاء لثقتنا الكبيرة فى مروان وذكائه وإلمامه بتفاصيل العمل.
ما أكثر شيء جذبك للمشاركة فى العمل؟
كل شيء فيه تقريبا، القصة والأحداث والعمل مجددا مع الرائعة هند صبرى، ولأول مرة مع عز، والإنتاج الضخم، وأكثر ما جذبنى للعمل إنه يناقش وطنية من نوع آخر، فطالما صدرت الأعمال الفنية البطل المقاوم الذى يفخر الجميع به، لكن العمل يكشف جانبا جديدا من المقاومة، إذ أن أغلب عناصره منبوذون تقريبا ممن يحيطون بهم، لظنهم أنهم عملاء أو خائنون أو فاسدون، بينما يتحملون حملين ثقيلين، الأول الإهانة من أقرب الناس لهم والذين لا يعرفون الحقيقة، والثانى المواجهة مع المحتل الإنجليزى، أنا حقا سعيد وفخور جدا بمشاركتى فى هذا الفيلم وإضافته لرصيدى الفنى.
«الحشاشين» مسلسلى القادم فى رمضان
بعد «كيرة والجن» ما خطوتك المقبلة؟
استعد لتقديم شخصية حسن الصباح فى مسلسل تاريخى يحمل اسم «الحشاشين» رمضان المقبل، والعمل من تأليف الكاتب عبد الرحيم كمال، ومن إخراج بيتر ميمى، وهذه الشخصية تحد جديد لى لأن حسن الصباح شخصية شديدة التعقيد فهو مؤسس طائفة الحشاشين المتطرفة، التى نشرت الإرهاب والرعب فى كل العالم فى فترة حكم الدولة الفاطمية.
اقرأ أيضاً | أبطال «كيرة والجن» ضيوف لميس الحديدي ثاني أيام عيد الأضحى
