الحوار والحواريون والحالمون

محمد درويش
محمد درويش

بقلم: محمد درويش

الحوار دعا إليه الرئيس السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية وبدأت فعالياته أمس.
الحواريون فى الأصل هم أنصار سيدنا عيسى الذين اتبعوه وكانوا خلصاءه ورسله.
الحالمون من خرجوا فى ٢٥ يناير ٢٠١١ يطالبون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهم من خرجوا أيضاً فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ يطالبون بإقصاء فصيل الإخوان الذى أقصى كل من لا ينتمى لهم ويعرف معنى الوطن والالتفاف حول علمه وليس تحت رايات أخرى فى مظلة تحتضن الجميع.
نظرة إلى طاولة الحوار وموقع كل هؤلاء منها تدعونا إلى التفاؤل بأن تأتى الثمار بما يشتهى الزارعون.
تسع سنوات استقرت فيها دعائم الجمهورية الجديدة، قاومت أياديها حصاد عقود من الجمود وشعار ليس فى الإمكان أبدع مما كان، استمرت نتيجة هذه العقود لأكثر من أربع سنوات بدأت من يناير ٢٠١١، رغم نقاء ضمائر شبابها كادت أن تسقط فيها الدولة وكاد المخطط الغربى أن يحقق أهدافه لولا وقفة جيشها وشرطتها والحماية الإلهية فوق ذلك.
الحوار مفتوح وبلا أجندة محددة سلفاً، اللهم إلا أطراً تحدد الأهداف التى نسعى إلى تحقيقها، الأجندة سيدوّن فيها المشاركون خريطة طريق تستكمل فيها الجمهورية الجديدة المسيرة التى حققت فى أولى خطواتها الكثير والكثير وهو ما لم يكن يحلم به أكثر المواطنين تفاؤلاً.

الله يكسفك يا شيخ
طالعت على اليوتيوب إمام مسجد فى ألمانيا وهو يدعو إلى الترحيب بالشاذين الذين هم أول من يخجلون من صفتهم فابتكروا صفة المثليين لدس السم فى العسل.

دعوة إمام المسجد ولا أدرى ما هى جنسيته ومن لهجته الحمد لله أنه مش مصرى جعلتنى أفكر جدياً فى عدم تشجيع شبابنا على الهجرة إلى دول الغرب خوفاً على أبنائهم من مناهج التعليم والاعترافات المتتالية بالزواج بين أصحاب الجنس الواحد ووصل الأمر إلى حد أن التلميذ طفلاً أو طفلة فى المدرسة له أن يشكو والده بمجرد أن يبدى رأيه فى تصرف يراه مخلاً بمعتقده أو حتى فطرته الإنسانية.

أيضاً ولأن العالم أصبح غرفة صغيرة فى عالم الإنترنت أصبحت لا ألوم زوجين مضى على اقترانهما سنوات عدة دون أن يفكرا فى الإنجاب انطلاقاً من أن الولاية فى هذا العصر لم تعد للأبوين إنما أصبحت بيد الهاتف المحمول وأصبح الكثيرون من الأزواج الشباب يرفعون شعار: هذا جناه أبى علىّ وما جنيت على أحد.