بسبب الفيضانات.. أستراليا تخلي آلاف المنازل في سيدني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أبلغت السلطات في سيدني، الآلاف من السكان لإخلاء منازلهم، اليوم الاثنين 4 يوليو وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي أدت إلى فيضانات الأنهار على مساحات من الأراضي، وفيضان السد الرئيسي في أكبر مدينة في أستراليا.

وقال كارلين يورك، مسئول خدمات الطوارئ بالولاية: "الأرض غارقة بالمياه، والأنهار تتدفق بسرعة، والسدود تفيض"، مشيرًا إلى أن حوالي 32 ألف شخص تلقوا أمر إخلاء أو تحذير في ولاية نيو ساوث ويلز.

اقرأ أيضًا: البابا فرانسيس يعلن عن رغبته في زيارة روسيا وأوكرانيا 

 وقالت خدمات الطوارئ تتأثر أستراليا بشكل خاص بتغير المناخ، لتعرضها بانتظام للجفاف وحرائق الغابات المدمرة، ناهيك عن الفيضانات المتكررة والشديدة على نحو متزايد، نقلًا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأكدت خدمات الطوارئ إنها قدمت مساعدة لأكثر من 80 شخصًا منذ الليلة السابقة، حيث حوصر الكثير من الناس في سياراتهم وهم يحاولون عبور الطرق التي غمرتها المياه أو تقطعت بهم السبل في منازلهم محاطة بارتفاع منسوب المياه.

وحولت مياه النهر الموحلة ذات اللون البني، صباح اليوم الاثنين، مساحة كبيرة من الأرض إلى بحيرة في ضاحية كامدن، جنوب غرب سيدني، كما أظهرت لقطات تلفزيونية طرقًا اختفت تحت الماء ومنازل متنقلة بفعل شدة الأمطار التي حركتها من مكانها، إضافة إلى ملاحظة منزل مقلوب من جانبه.

هذا وتدفقت كميات كبيرة من المياه من سد "وأراجامبا"، الذي يمد غالبية المدينة بمياه الشرب، في حين يحاول رجال الإنقاذ مساعدة سفينة شحن طولها 150 مترا وعلى متنها 21 من أفراد الطاقم قبالة سواحل سيدني.

وعانى الساحل الشرقي لأستراليا من فيضانات متكررة خلال الأشهر 18 الماضية، حيث دمرت الفيضانات التي سببتها العواصف الشديدة غرب سيدني وأودت بحياة 20 شخصًا، فيما يرى خبراء الأرصاد الجوية أن الأمطار الغزيرة في نيو ساوث ويلز قد تستمر لمدة 24 ساعة أخرى على الأقل.

وقال عالم الغلاف الجوي، كيمبرلي ريد بجامعة موناش: "أظهر بحثنا في فيضانات سيدني في مارس 2021 أن أحداثًا مماثلة في سيدني من المرجح أن تحدث بنسبة 80% أكثر بحلول نهاية القرن 21".

وصرح دومينيك بيروتيت، رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، في مؤتمر صحفي إلى أنه يتعين على أستراليا الاستعداد لمزيد من الفيضانات المنتظمة.

وبحسب العلماء، فإنه مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يحتوي الغلاف الجوي على المزيد من بخار الماء، ما يزيد من فرص هطول الأمطار الغزيرة، كما أن هذه الأمطار المرتبطة بعوامل أخرى مرتبطة بشكل خاص بتنمية الأراضي، تعزز الفيضانات.