قلم حر

الجمهورية الكروية الجديدة (١)

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

الحملة الشرسة والممنهجة والمغرضة التى يتعرض لها مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد برئاسة جمال علام بعد نحو ٤ أشهر من قدومه بالانتخاب بعد فترة استثنائية عصيبة شهدت إقالة المجلس المنتخب السابق وتعاقب لجنتين بالتعيين، أراها حملة غير منطقية، وتخلو من أدوات الإقناع، وتستند إلى معايير غير عادلة، لأنه ليس من المعقول أن يقوم المجلس الجديد بتصحيح «كوارث سنوات» فى «ثوانى» أو فى «أشهر معدودات» ، خاصة مع حالة الإفلاس العام التى ضربت الجبلاية فى فترة ولاية الصديق أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية السابق والذى صدمنى أداؤه لدرجة أننى لن أمانع محاسبته لو ثبت تعمده ترك الجبلاية مفلسة لأسباب شخصية تتمثل فى علمه بأنه غير مرغوب فى استمراره بإجماع أعضاء الجمعية العمومية للكرة المصرية فهدم المعبد على طريقة شمشون!!


لا أصدق أن مجاهد ألقى الملايين فى كل الاتجاهات بهدف توريط المجلس الجديد وتجريف خزينة الجبلاية وتركها خاوية على عروشها رغم أن أرصدتها كانت تعادل نحو مليار جنيه قبل قدوم لجان الخراب المعينة!!


علينا منح مجلس جمال علام الفرصة كاملة ومساندته لأنه لم يقض فترة كافية للحكم عليه، كما أنه يضم كوكبة من الأسماء المشهود لهم بالسير الذاتية الطيبة والسمعة الحسنة ونظافة اليد يتقدمهم جمال علام الرجل الصعيدى الذى سبق وأن جاء بصفقة المدرب كوبر صاحب الابتسامة الكروية الأشهر فى السنوات العشر الأخيرة عندما قاد مصر لمونديال روسيا ٢٠١٨، ونائبه خالد الدرندلى ابن مدرسة الأهلى العريقة والذى يمتلك خبرات واسعة إداريا وعمليا وعلميا.. وفى العضوية: حازم إمام أسطورة الكرة المصرية والزئبقى محمد بركات فاكهة الكرة فى العصر الحديث.. والمهندس عامر حسين كمبيوتر المسابقات المصرية.. ومحمد ابو الوفا أحد رموز الإدارة الكروية فى صعيد مصر والشخصية المفضلة فى عمومية الجبلاية.. واللواء مشهور خريج مدرسة القوات المسلحة وصاحب الخبرات الإدارية الكبيرة.. ودينا الرفاعى الوجه النسائى والمعروفة بالجدية والنشاط .


مطلوب مساندة الجميع لمجلس الجبلاية المنتخب لأن الحرب الموجهة عليه ليست معبرة عن نبض الشارع المصرى الذى ظل لسنوات طويلة يطالب بالتغيير، حتى وصلنا الى مرحلة إهالة التراب على الوجوه غير النافعة التى ظلت جاثمة على صدر الكرة المصرية حقبة من الزمن ، دعم ومساندة مجلس جمال علام واجب وطنى من أجل استمرار عملية بناء الجمهورية الكروية الجديدة.. وإلى لقاء جديد.